حققت السويد بطلة العالم فوزها الثاني على التوالي في بطولة القارات الثانية لكرة اليد على كأس الأمير فيصل بن فهد في الدمام، اثر تغلبها على البرازيل 24-19. وكانت السويد فازت على كوريا الجنوبية 27-24 في مباراتها الأولى، في حين منيت البرازيل بخسارتها الثانية بعد سقوطها امام السعودية 19-25. سيطر المنتخب السويدي على مجريات الشوطين لا سيما الأول فانهاه في مصلحته 13-5. وعندما اطمأن مدرب السويد على النتيجة زج بالبدلاء في الشوط الثاني، ونتج عن ذلك تقليص الفارق من جانب البرازيليين الذين رفعوا من درجة حماستهم وتركيزهم في هذا الشوط وكانوا نداً قوياً لابطال العالم. وتقام اليوم مباراتان، تجمع الأولى كوريا الجنوبيةوالبرازيل، وتلتقي السعودية والسويد في الثانية. ويدخل المنتخب الكوري مباراته الثالثة في البطولة، ويحدوه الأ مل في تحقيق الفوز ليستمر في المنافسة على اللقب مع السويد ومصر التي فاز عليها في الافتتاح. وهو يعد من أفضل منتخبات البطولة حتى الآن حيث قدم مستوى فنياً عالياً، ويتميز بسرعة الاداء والتحول من الدفاع الى الهجوم، ما يرهق دفاع المنافسين. وبرز من المنتخب الكوري كي تشانغ الذي يتميز بالتصويبات القوية، والتي كان لها دورها في الفوز على مصر. أما منتخب البرازيل الذي خرج باكراً من المنافسة بعد خسارتيه أمام السعودية والسويد، فسيحاول بقدر الامكان ان يقدم مستوى مشرفاً يمسح به آثار الهزيمتين الماضيتين خصوصاً أنه بطل قارة أميركا الجنوبية وما قدمه حتى الآن لا يليق بمكانته. ويعتبر قائد المنتخب سوزا ابرز لاعبيه. وفي المباراة الثانية حاول المنتخب السعودي تقديم مستوى يليق بسمعته القارية خصوصاً بعد ادائه المشرف أمام البرازيل ومصر. وخسارته أمام الفراعنة لا تقلل من عطاء لاعبيه خصوصاً أن فارق الخبرة رجح كفة المصريين. وتبدو مهمة السعوديين شاقة جداً وهم يواجهون السويد وان كان لاعبوه لم يقدموا كل ما عندهم وربما يحتفظون بجهدهم للمباراة الكبرى مع مصر غداً والتي يتوقع ان تحدد هوية البطل الفعلي للمسابقة. وتعتمد السعودية على حارسها المميز مناف آل سعيد والمحنك حسين اخوان احد أفضل لاعبي البطولة حتى الآن نظراً لأدائه التكتيك العالي في الجهة اليسرى والذي ظهر بشكل ملفت في المباراة مع مصر، ويوجد أيضاً عبدالرحمن العايد وهاني هلال وهما من أفضل نجوم "الأخضر". وكان مدرب السعودية السويدي أولسن حقق انسجاماً ملحوظاً بين اللاعبين المخضرمين والواعدين، ظهر أثره في الأداء الفني الراقي للمنتخب. أما منتخب السويد فيحاول مواصلة تحقيق الانتصارات وجمع أكبر عدد من النقاط بعد فوزه في لقاءيه السابقين. وأكثر ما يقلق مدربه جوهانسون هو الجمهور السعودي مشيراً الى أن غياب الجماهير في مباراة فريقه أمام البرازيل أدى الى رد فعل باردة من قبل لاعبيه وبالتالي انخفض المستوى الفني للقاء.