توقع مصدر رفيع في "أوبك" ان تعمل الدول الاعضاء في المنظمة خلال مؤتمرها الاستثنائي الذي سيعقد في فيينا في 21 حزيران يونيو الحالي، على رفع انتاجها بأكثر من نصف مليون برميل في اليوم نظراً لارتفاع مستوى الاسعار الذي تجاوز 28 دولاراً للبرميل. وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي صرح قبل يومين بأن السعودية ودولاً اخرى من كبار المنتجين، ليست مرتاحة الى مستوى الاسعار المرتفع والمصطنع، مشدداً على ضرورة التحرك للحد من هذا الارتفاع. ومن المتوقع ان تتحرك "أوبك" لزيادة الانتاج وتلبية الطلب بمستوى أكبر مما كان نتيجة النمو في آسيا والمعلومات الأخيرة عن مستوى المخزون الاميركي. ورأى المصدر ان آلية الأسعار التي تحدث عنها بعض دول "أوبك" خلال المؤتمر الماضي، وتقضي بخفض الانتاج تلقائياً بنحو 500 ألف برميل في اليوم اذا انخفض السعر الى أقل من 22 دولاراً للبرميل، وبزيادة الانتاج تلقائياً بنحو 500 ألف برميل اذا تجاوز السعر 28 دولاراً، ليست "عملية". وأوضح المصدر ان "أوبك" تبني سياستها الانتاجية وفقاً لتوقعات العرض والطلب في السوق النفطية، وإذا اكتفت المنظمة خلال مؤتمرها المقبل بزيادة مقدارها 500 ألف برميل في اليوم، سيبقى سعر النفط مراوحاً بين 26 و27 دولاراً للبرميل في ايلول سبتمبر المقبل، علماً بأن الطلب على النفط يزداد اعتيادياً في الربع الأول من السنة المقبلة، ما يعني ان الاسعار سترتفع مجدداً. وأضاف انه "لذلك فإن وضع آلية لزيادة أو خفض الانتاج بمعدل 500 ألف برميل في اليوم في ظل سلم اسعار يراوح بين 22 و28 دولاراً، يجعل هذه الآلية مبنية على سياسة انتاجية سابقة وليس على توقعات الطلب المستقبلية". وينبغي على "أوبك"، اذا أرادت اسعاراً مستقرة ان تزيد انتاجها بأكثر من 500 ألف برميل في اليوم والا ترتبط بآلية اسعار. وكان رئيس "أوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغز صرح، امس، بأن المنظمة "تدرس حالياً سعر النفط لتقرر ما اذا كانت ستزيد انتاجها للحد من ارتفاع الاسعار، وأي قرار اتخذته "أوبك" يمكن ان يتغير".