سيدني - أ ف ب - قال ديبلوماسيون امس ان متمردين مسلحين احتجزوا رئيس الوزراء وسيطروا على مرافق اساسية في جزر سالومون في جنوب المحيط الهادىء في اطار محاولة انقلابية مستوحاة على ما يبدو من الانقلاب الذي جرى في جزيرة فيجي المجاورة. وقامت بالتمرد ميليشيا "نسور ماليتا" بقيادة المحامي اندرو نوري. وقطعت الاتصالات مع الارخبيل وعلقت الرحلات الجوية. وفرض المتمردون حظرا للتجول في العاصمة هونيارا على رغم ان الوضع في الشوارع كان هادئاً. وقال ديبلوماسي اتصلت به وكالة "فرانس برس" ان عناصر من الميليشيا تحتجز رئيس الوزراء بارثولوميو اولوفاآلو بعدما اسرته مجموعة من ستة مسلحين بقيادة نوري. وبعد مهاجمة مكتب رئيس الحكومة، اعلن قائد "نسور ماليتا" عبر الاذاعة المحلية ان عمله يهدف الى تعزيز ثقة الشعب بالحكومة ومنع تقسيم سالومون. وتأتي محاولة الانقلاب بعد شهر من التوتر والمواجهات بين مجموعات عرقية اوقعت ما لا يقل عن خمسين قتيلاً وشردت عشرين ألف شخص. ويبدو ان الانقلابيين استوحوا محاولة انقلابية اخرى في المنطقة، حيث يحتجز مسلحون بقيادة رجل اعمال رئيس وزراء فيجي وثلاثين شخصاً اخرين في مبنى البرلمان منذ 19 ايار مايو الماضي. وكان ناطق باسم وزارة الخارجية في كانبيرا اعلن في وقت سابق ان المتمردين استولوا على مراكز الشرطة ومركز الاتصالات وتمركزوا في الشوارع الرئيسية في العاصمة.