سوفا - رويترز، أ ف ب - أعلنت اذاعة فيجي امس ان رئيس الوزراء ماهاندرا تشودري وقع استقالة مع 30 مسؤولاً غيره مقابل الافراج عنهم، واتهم الرئيس راتو مارا وحدات في الجيش بمساعدة الانقلابيين الذين اعلنت المعارضة دعمهم، وحذرت من حرب أهلية اذا لم يتح لهم تسلم الحكم. وقال الرئيس مارا أمس ان منفذ محاولة الانقلاب جورج سبايت الذي أعلن نفسه السبت رئيساً للوزراء هدد بالبدء بإعدام الرهائن اذا لم يسمح له بتولي السلطة في البلاد. واضاف مارا "إنني لست مستعداً لقبول ذلك". وأعلن ايضاً ان عناصر من وحدة "مكافحة التخريب" في الجيش متورطون في محاولة الانقلاب على السلطة التي بدأت الجمعة. وتابع ان جزر فيجي ليست في حاجة الى مساعدة خارجية "لو ضع حد لما يجري". من جهة اخرى أفاد شهود انهم سمعوا اطلاق نار بعد ظهر امس داخل مبنى البرلمان في سوفا. وسمع اطلاق النار، فيما كانت مجموعة من عشرين صحافياً تدخل باحة البرلمان لإجراء مقابلات صحافية مع منفذي الانقلاب. ومن المحتمل ان يكون جورج سبايت سمح لصحافيين بالدخول الى مبنى البرلمان رداً على قرار مارا استخدام صلاحيات استثنائية لمنع وسائل الاعلام من نقل تصريحات الانقلابيين. وأعلن سبايت بعد ذلك عبر الاذاعة المحلية ان "جهة ثالثة" موجودة داخل مبنى البرلمان اطلقت النار من دون اعطاء المزيد من التوضيحات. وقال: "ان رجالي مدربون جيداً على مواجهة مثل هذه الاوضاع". وتابع: "اننا نتساءل عن امكان وجود طرف ثالث في محيط البرلمان يريد خلق أوضاع تتعارض مع موقفنا المتمثل بعدم المواجهة". وأعلنت المعارضة في فيجي امس دعمها الانقلاب الذي وقع الجمعة ما ينذر بحرب أهلية في هذا الارخبيل. ودعت المعارضة الرئيس مارا الى الاستقالة. وجاء في بيان المعارضة "فقد راتو مارا الاتصال مع الشعب الفيجي ونطلب منه الاستقالة على الفور. ان تصرفاته يمكن ان تدفع الى حرب اهلية". ووقع البيان جون بانوف أمين اللجنة الموسعة للاحزاب الوطنية التي تضم في صفوفها الحركة المتطرفة "توكي" التي يترأسها راتو تفيتا بولوبولو. ويطالب البيان بإلغاء دستور العام 1997 ويحذر رئيس الدولة من ان "أي محاولة لاقتحام البرلمان بالقوة ستؤدي الى قيام حرب أهلية". وتابع البيان "نوجه تحذيرنا نحن التوكي الشعب المالينيزي اي سكان فيجي الاصليين بأننا مستعدون للتضحية بكل غال لإعادة البلاد الى التوكي". وسبق ان قدمت حركة "التوكي" مراراً دعمها لحركات انقلابية الا انها لم تفز بالانتخابات التشريعية الأخيرة العام الما ضي. وأعلن سبايت الذي يشغل والده منصب نائب عن المعارضة، انه ينوي اعادة السلطة الى المالينيزيين الذين يعتبرون حقوقهم مغتصبة من الفيجيين من أصل هندي الذين يمثلون 43 في المئة من سكان الجزيرة البالغ عددهم 800 ألف. وافرج الانقلابيون عن حوالى ثلاثين من أصل 53 رهينة يحتجزونهم في مبنى البرلمان بعدما استقالوا من مناصبهم بضغط من المتمردين.