أكدت الصحف الفرنسية الفوز "بشق النفس" للمنتخب الفرنسي على نظيره البرتغالي 2-1 بالهدف الذهبي، ولم تشكك اي صحيفة في صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم النمسوي غونتر بينكو لمصلحة الفرنسيين والتي لقيت احتجاجات كبيرة من البرتغاليين. وذكرت صحيفة "ليكيب" الرياضية "الفرنسيين في النهائي كما كانوا يحلمون وقد عانوا كثيراً من اجل الوصول اليه كما كانوا يتوقعون". وركزت الصحيفة على الظهور المخيب لصانع العاب المنتخب البرتغالي لويس فيغو، وقالت "لم يعرف فيغو كيف يضفي التألق على لعب منتخب بلاده كما فعل منذ بداية البطولة، وبالتالي لم ينل البرتغاليون سطوعهم المألوف". وعنونت صحيفة "لو فيغارو" مقالها ب"فوز بشق النفس"، مركزة على "الروح القتالية الكبيرة" التي شهدتها المباراة. واضافت "بامكان الفرنسيين متابعة حلمهم ومغامرتهم الرائعة". وذكرت صحيفة "فرانس سوار": "الاثارة الى حد لا يطاق"، منوهة بصانع العاب المنتخب زين الدين زيدان "القوي والكبير". واوضحت ان التأهل ليس هو نهاية البطولة، وعنونت مقالها "الى المرحلة المقبلة" داعية اللاعبين الى التركيز من الآن على المباراة النهائية. خيبة الامل سيطر الحزن وخيبة الامل والعصبية على عناوين الصحف البرتغالية، وعنونت صحيفة "ابولا" مقالها "البرتغال ... لا تبكي" معززة اياه بصورة لفرناندو كوتو معانقاً سيرجيو كونسيساو وهما يبكيان. وقالت "المشاركة الجيدة في البطولة الاوروبية يجب الاّ تلطخ بخروج من دون مجد". من جهتها، عنونت صحيفة "روكور" مقالها "من دون مجد"، وقالت "امر محزن ان نخسر حلم سنوات عدة بسبب خطأ للحكم المساعد"، معترفة بأن المنتخب الفرنسي "اظهر طوال المباراة انه منتخب قوي ومتوازن الخطوط واكثر نضجاً". وكتبت صحيفة "فيساو" الاسبوعية على صفحتها المخصصة لتغطية المباراة "الظلم"، مشيرة الى ان البرتغال "الظاهرة الكبرى للبطولة الاوروبية، اقصيت من قبل فرنسا بواسطة ركلة جزاء قاسية ومشكوك فيها". واتهمت صحيفة "24 هوراس" الحكم النمسوي "بالتآمر ضد البرتغال التي ذهبت ضحية ركلة جزاء مشكوك فيها". الايطالية اشادت الصحف الايطالية بالمنتخب الفرنسي، وحيت بحرارة نجم خط الوسط في المنتخب وفريق يوفنتوس الايطالي زين الدين زيدان ووصفته ب"العملاق". وكتبت صحيفة "غازيتا ديللو سبورت" عنواناً كبيراً هو "زيدان فوق الجميع". وصنفت اللاعب الفرنسي بانه "ظاهرة العصر الحديث"، وتابعت ان زيدان "هو افضل لاعب في "اوروبا 2000" ومن المحتمل انه الافضل في العالم ايضاً". من جهتها، اشارت صحيفة "كورييري ديللو سبورت" الى لمسة اليد الواضحة من المدافع البرتغالي التي تسببت في ركلة الجزاء وقالت "زيدان، ملك العالم دائماً... قاد فرنسا بتسجيله ركلة الجزاء الى المباراة النهائية".