القدس المحتلة - أ ف ب - أكدت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أمس ان ثلثي الاسرائيليين يأملون بوصول رئيس الوزراء العمالي السابق شمعون بيريز الى الرئاسة في اسرائيل. وأعلن مكتب حزب العمل ترشيح بيريز رسمياً للمنصب. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "داهاف" المستقل نهاية الاسبوع ان 66 في المئة ممن شملهم يرغبون في أن يكون بيريز رئيساً، فيما يفضل 19 في المئة مرشح ليكود يمين موشي كاتساف. وتقاسم مرشحون محتملون آخرون لم يعلنوا ترشيحهم، خصوصاً رئيس المحكمة العليا مئير شامغار، النسب المتبقية من الأصوات في الاستطلاع. وكان استطلاع أجراه معهد "غالوب" منح بيريز نسبة 59 في المئة من الأصوات. ويتولى البرلمان انتخاب رئيس الدولة الاسرائيلية ولكن على الأحزاب أن تأخذ الرأي العام في الاعتبار. وتجرى عملية الاقتراع المتوقعة مبدئياً في 31 تموز يوليو المقبل بين النواب ال120. وأجمع المكتب السياسي لحزب العمل ليل الخميس على اعتبار بيريز مرشحه الرسمي لمنصب الرئاسة. وكان متوقعاً أن تصادق أمس اللجنة المركزية للحزب بقيادة رئيس الوزراء ايهود باراك على هذا التعيين. وبدأ السباق الى الفوز بمنصب رئاسة الدولة في اسرائيل في 28 أيار مايو الماضي بعد تأكيد الرئيس عزرا وايزمان نيته الاستقالة، وهو اعترف بأن سمعته "لطخت" بسبب قضية الهبات المالية التي حولت الى حسابه في فترات كان فيها نائباً ووزيراً. وشمل الاستطلاع الجديد عينة من 500 من الاسرائيليين، مع هامش خطأ يصل الى 4 في المئة. وأكد بيريز عقب اعلان قرار حزب العمال ترشيحه انه "سيأخذ اجازة من الحياة السياسية التقليدية ليعمل من أجل وحدة الشعب" بصفته مرشحاً للرئاسة. ويعتزم بيريز الوزير السابق للدفاع والخارجية والخزانة ورئيس الحكومة لمرتين، والحائز على جائزة نوبل للسلام تقديراً لدوره في اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني، تتويج خمسين سنة من حياته السياسية بمنصب رئيس الدولة. ويبدو بيريز 76 سنة الأوفر حظاً أمام كاتساف.