يستقبل وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين بعد غد رئيس لجنة المراقبة والتفتيش في العراق انموفيك هانز بليكس، ويقوّمان امكانات تطبيق القرار 1284. كما يلتقي بليكس في باريس وزير الدفاع ألان ريشار، ويشارك في مأدبة غداء تضم جميع مسؤولي الخارجية الفرنسية المعنيين بالملف العراقي. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية آن غازو - سوكديه ان بليكس اقترح بعد تعيينه رئيساً للجنة، الفصل بين الإعداد لمهمات التفتيش وبين عمليات تقدير التهديدات، مما يضفي على عمل اللجنة مقداراً أكبر من الموضوعية. ورأت ان هذا الاقتراح الذي أقر في 15 نيسان ابريل الماضي بإجماع أعضاء مجلس الأمن، يظهر مدى اختلاف "انموفيك" عن اللجنة السابقة "اونسكوم"، في ما يتعلق بالاطار وأساليب العمل وتشكيلة اللجنة الجديدة. وأوضحت ان فيدرين سيبحث مع بليكس اجراءات المشاركة الفرنسية في "انموفيك" والمراحل المقبلة من تطبيق القرار 1284. وزادت ان الوزير سيبلغ بليكس مجدداً استعداد فرنسا للتعاون الكامل معه، مشيرة الى أن باريس ستستضيف في الخريف دورة لتأهيل الخبراء الذين سيعملون في اللجنة. الى ذلك بعث بليكس، بتقرير الى مجلس الأمن في شأن المستجدات اثناء الثلاثة أشهر الماضية. واكتفى التقرير بعرض مقتضب علماً أن اللجنة لا تمارس الآن أي أعمال في العراق وما زالت بصدد وضع الترتيبات لتحمل هوية مغايرة لهوية اللجنة الخاصة اونسكوم. حل سياسي على صعيد اخر، بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور عصمت عبدالمجيد، برسالة الى رئيس مجلس الأمن تعتبر الأولى من نوعها تضمنت دعوة الجامعة الى "استبعاد الخيار العسكري ضد العراق واعتماد الحل الديبلوماسي في تنفيذ كل قرارات المجلس، والعمل لوقف الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وبريطانيا على العراق". وجاء في الرسالة "ان هذا القصف يخلّف ضحايا أبرياء في صفوف الشعب العراقي، وتدميراً واسعاً لبنيته الأساسية ومرافقه الاقتصادية، فضلاً عن عرقلة الجهود التي تبذل في اطار جامعة الدول العربية ومن مجلس الأمن لاستئناف التعاون بين العراقوالأممالمتحدة، ضمن الالتزام بتنفيذ قرارات المجلس". وتجنب عبدالمجيد في رسالته اتخاذ موقف من فرض الولاياتالمتحدة وبريطانيا منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه، مركزاً على ضرورة "وقف الغارات الجوية" الأميركية - البريطانية. وأشار الى "موقف مجلس جامعة الدول العربية المتمثل في الحرص على وحدة العراق وسلامته الاقليمية، وأمن دول الجوار وسلامتها الاقليمية، والذي يطالب بوقف ما يتعرض له العراق من أعمال خارج قرارات مجلس الأمن". ونبه الى ان هذا الموقف "يستند الى احكام ميثاق الأممالمتحدة وقرارات المجلس الخاصة بالعراق، التي نصت على تأكيد التزام كل الدول الأعضاء سيادته الاقليمية واستقلاله السياسي". وتطرقت الرسالة الى "التعاون والتنسيق" بين الأممالمتحدة والجامعة و"الاتصالات التي نجريها وآخرها لقائي السفير يولي فورنتسوف، مبعوثكم المكلف متابعة ملف الأسرى".