نجح الروماني أنجل يوردانيسكو في سحب البساط من تحت أقدام مدربي الفرق السعودية في فترة وجيزة، واستطاع خلال أربعة اشهر من وصوله إلى تدريب الهلال تسجيل اسمه إلى جانب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش كأهم المدربين في تاريخ البطولات السعودية بعدما أحرز للهلال ثلاثة ألقاب محلية في الموسم الأخير محاكياً المدرب البلجيكي الذي حقق الانجاز ذاته مع الاتحاد في موسم 1996-1997 . واستحق يوردانيسكو الملقب ب"الجنرال" اجماع الشارع الرياضي في السعودية على أنه مدرب الموسم، وأن صفقة تعاقده مع الهلال هي الأنجح في الموسم الماضي، خصوصاً بعد التغيير اللافت الذي طرأ على فريقه منذ وصول الجنرال حيث تحسن الأداء وتطورت النتائج وحصد 3 ألقاب مهمة خلال فترة وجيزة على رغم حال الفوضى التي عاناها الهلال عند رحيل المدرب السابق البرازيلي لوري ساندري الذي ابقى ل"الجنرال" تركة شبه بالية يصعب اعادة تأهيلها في فترة محدودة. وتمكن يوردانيسكو من قيادة الهلال إلى الفوز على الأهلي 2-1 وانتزاع كأس الملك عبدالعزيز، والفوز على جوبيلو ايواتا الياباني 3-2 في مباراة مثيرة حصل بعدها الهلال على كأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري، ثم ختم "الجنرال" موسمه مع الهلال بقيادته إلى فوز كبير على الشباب 3-صفر وحصد كأس ولي العهد التي خسرها الهلاليون في الموسم الماضي أمام الشباب تحديداً صفر-1. وساهمت انجازات يوردانيسكو اللافتة في رفع أسهمه وتنامي شعبيته بين مشجعي الكرة السعودية عموماً، ما جعل بعضهم يطالب اتحاد الكرة باعفاء التشيخي ميلان ماتشالا من تدريب المنتخب في كأس الأمم الآسيوية وتعيين الجنرال مكانه قبل انطلاق البطولة. ويرى هؤلاء أن خبرة يوردانيسكو في تدريب المنتخبات تفوق ما يملكه ماتشالا خصوصاً أن المدرب الروماني الذي قاد منتخب بلاده في مونديال فرنسا الأخير ستساعده كثيراً فضلاً عن انه يتمتع بمميزات مهمة كالذكاء وحسن التصرف والقدرة على تهيئة اللاعبين نفسياً قبل المباريات المهمة. ومع تعاطف بعض المشجعين مع يوردانيسكو وترشيحهم له لتدريب المنتخب، فان "الجنرال" بات بالفعل أهم المرشحين لتدريب المنتخب في حال عدم تطور مستوى المنتخب في مباريات الجولة الودية التي يقوم بها حالياً في أوروبا. ويأمل أنصار الهلال حالياً في ان تنجح مساعي رئيس ناديهم الأمير بندر بن محمد في تمديد عقد ليوردانيسكو يضمن بقاء مدربهم المحبوب في الموسم المقبل.