بيروت - "الحياة" - جدد البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير مطالبته ب"ارسال الجيش اللبناني الى المناطق الجنوبية التي اصبحت حرة ليتولى فيها المسؤولية من دون سواه وليطمئن الناس ويعودوا الى منازلهم وقراهم". وقال خلال استقباله امس في بكركي وفداً من كهنة ابرشية صور برئاسة المطران مارون صادر لتهنئته باليوبيل الذهبي الكهنوتي، ان "من دون ذلك لا يمكن ان يستقر الناس"، مؤكداً ان "همنا همكم ومخاوفنا مخاوفكم". واضاف "اننا نتطلع بألم ورجاء الى جميع الذين غادروا لبنان ليعودوا اليه. كفانا هجرة وتهجير، والذين تركوا لبنان ابان الحروب المتتالية قد يكون بلغ عددهم المليون". وتابع "الآن لا يجوز ان يفرغ البلد من ابنائه ويجب ان يعودوا. وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل هذه القضية التي يجب ان تعالج بجدية وبكل ما لدى الدولة واللبنانيين من وسائل لكي يسهلوا العودة على الذين نزحوا". وبحث صفير مع رئيس الحكومة السابق رشيد الصلح في الوضع الاقتصادي، ثم التقى النائب ايلي حبيقة الذي اشار الى ان "البلد والمنطقة يمران بأحداث كبيرة ومن الضرورة الخوض فيها والتوصل الى نظرة موحدة قدر الامكان حيالها". واعلن انه يؤيد مواقف صفير في موضوع الجنوب، وقال "اردنا ان تكون الدولة منذ البدء المسؤولة عن التعاطي مع الموضوع الجنوبي، سواء في موضوع المحاكمات او الانماء، كي لا يكون الجنوب حالاً فئوية، والدولة هي التي تقاضي وهي فريق مؤلف من كل الفئات السياسية"، ودعا الى "التركيز على الانماء ومعالجة الفراغ الذي حصل في السنوات الماضية بأقل ثمن ممكن".