تفجرت المفاجآت في جوائز الدولة التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة في مصر، فقد أعلن وزير الثقافة فاروق حسني أمس الجوائز بعد اجتماع طويل للمجلس، ففاز الفنان التشكيلي حسين بيكار بجائزة مبارك للفنون، فيما حجبت جائزتا مبارك في الآداب والعلوم الاجتماعية. واستغرب مثقفون مصريون هذا الحجب خصوصاً أنه العام الثاني للجائزة التي تحمل اسم رئيس الدولة 100 ألف جنيه لكل تخصص، وكان التنافس حاداً بين أنيس منصور وثروت اباظة والدكتور شوقي ضيف على جائزة الآداب، فيما تنافس كل من رئيسي مجلسي وزراء سابقين هما عاطف صدقي وعلي لطفي على الجائزة في العلوم الاجتماعية ومعهما وزير التخطيط السابق اسماعيل صبري عبدالله. أما جوائز الدولة التقديرية 50 ألف جنيه لكل فائز فقد نالها محمود مرسي وجاذبية سري وحسين الجبالي فنون وصلاح فضل وادوارد الخراط ومحمود فهمي حجازي آداب وميلاد حنا ورؤوف عباس علوم اجتماعية، وتم حجب جائزتين في فرع العلوم الاجتماعية. ويعد فوز مرسي بالجائزة التقديرية إعادة اعتبار للممثلين إذ لم يفز بها من قبل أي ممثل بصفته هذه، انما حصل عليها ممثلون بصفتهم مخرجين يوسف وهبي، حمدي غيث، سعد أردش. أما جوائز التفوق 25 ألف جنيه لكل فائز فقد نالها سمير العصفوري وأحمد الصعيدي فنون وعبدالله الطوخي وأحمد مرسي آداب وفتحي عبدالفتاح وعاطف العراقي وقاسم عبده قاسم علوم اجتماعية. وفي جوائز الدولة التشجيعية 10 آلاف جنيه لكل فائز فقد حجبت 19 جائزة من اصل 32، وفاز عمرو الحلفاوي مشاريع سياحية متميزة وسليم كتشنر استاورو تأليف مسرحي وصلاح عبدالعزيز محجوب ترجمة ومحمد حامد أبو الخير نقد أدب أطفال وميرال الطحاوي رواية وأحمد بخيت شعر وسيد محمد السيد قطب وعبدالمعطي صالح مناصفة سير ذاتية وتراجم أدبية، واسم الراحل مجدي حسنين قصة ومراد عبدالرحمن مبروك نقد وأحمد النجار اقتصاد وحمدي عبدالرحمن حسن عطاالله علوم سياسية وشريف سيد كامل قانون. وفور إعلان الجوائز أعلن عبدالعال الحمامصي إضراباً عن الطعام داخل قاعات المجلس الأعلى للثقافة حيث استبعد المجلس ترشيحه لإحدى جوائز التفوق. إلا أن الأمين العام للمجلس جابر عصفور أوضح أن الحمامصي استبعدته لجنة يترأسها عبدالقادر القط وضمت عشرة أعضاء من بينهم رئيس اتحاد الكتّاب فاروق شوشة. ودعا وزير الثقافة الحمامصي لإنهاء إضرابه والتقدم بمذكرة أو تصعيد الأمر الى القضاء.