سيول أ ف ب - صرحت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت أمس أنها تشجع رجال الأعمال الاميركيين في كوريا الجنوبية على الاستثمار في كوريا الشمالية بعد تخفيف العقوبات المفروضة على بيونغيانغ، فيما استمرت التظاهرات المضادة للوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية، رداً على اتفاق واشنطنوسيول على ضرورة ذلك، حفاظاً على التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ولأن المصالح والمسؤوليات الأميركية "لا حدود زمنية لها". وقالت اولبرايت أمام رجال الأعمال في غرفة التجارة الاميركية في سيول معلقة على القمة الاخيرة التي عقدت بين الكوريتين "إنه حدث يشبه الزلزال ... وستكون له نتائج كبيرة". وكانت اولبرايت تختتم زيارة استمرت 24 ساعة إلى سيول تهدف الى تقويم نتائج هذه القمة وآفاق السلام في شبه الجزيرة الكورية. وخففت الولاياتالمتحدة الاثنين العقوبات التي تفرضها منذ فترة طويلة على نظام بيونغيانغ بادخال تعديلات على التشريع تسمح باستثمارات أميركية مباشرة في كوريا الشمالية. وقالت الوزيرة الاميركية لأعضاء غرفة التجارة الاميركية في سيول "أصبح هناك الآن مجال لعالم الأعمال والتجارة للاستثمار في الصناعات التقنية غير الاستراتيجية". واتفقت أولبرايت مع الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي - جونغ على ضرورة الابقاء على الوجود العسكري الأميركي لمواجهة أي تهديد عسكري وللحفاظ على التوازن الاقليمي. ولمحت أولبرايت الى إمكان لقائها وزير الخارجية الكوري الشمالي بارك سام - سان خلال مؤتمر رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان الذي سيعقد في السابع والعشرين من تموز يوليو المقبل في بانكوك، الأمر الذي سيشكل خطوة إضافية لفك عزلة بيونغيانغ. وقالت اولبرايت في مؤتمر صحافي: "من البديهي القول تماماً ان القوات الاميركية كانت وستبقى مهمة لسببين: الأول لأنها تشكل قوة ردع اقليمي. فمع ان القمة كانت واعدة كثيراً لم تتم تسوية أي من المشاكل"، في إشارة الى برنامج التسلح النووي والصواريخ الكورية الشمالية. وتابعت اولبرايت: "السبب الثاني يتعلق أساساً بالاستقرار في المنطقة"، مضيفة "ان أياً من هذين السببين لم يتغير، وبالتالي فإن أي حديث عن خفض الجنود أو سحبهم لا معنى له". وختمت اولبرايت: "لا يمكن تحديد حد زمني لمسؤولياتنا أو مصالحنا القومية".