روتردام - أ ف ب - فقدت المانيا لقبها بطلة لاوروبا بخسارتها المذلة امام البرتغال صفر-3 في روتردام ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى. وسجل سيرجيو كونسيساو 35 و54 و71 الاهداف. وهي المرة الاولى التي تخرج فيها المانيا من الدور الاول منذ عام 1984 في فرنسا عندما ضمت مجموعتها البرتغالورومانيا ايضاً بالاضافة الى اسبانيا. والنتيجة قاسية جداً على المانيا خصوصاً ان البرتغال خاضت المباراة بمنتخب جله من اللاعبين الاحتياطيين بعد ان اجرى مدربها تسعة تغييرات على التشكيلة التي لعبت ضد رومانيا صفر-صفر لاراحة بعض اللاعبين. وكانت المانيا ظلاً للمنتخب الذي احرز اللقب قبل اربع سنوات في انكلترا بتغلبه على تشيخيا بالهدف الذهبي 2-1 في المباراة النهائية، ولم يقدم لاعبوها شيئاً حتى انهم سجلوا هدفاً واحداً في ثلاث مباريات ودخل مرماهم 5 اهداف. وقد لقن احتياطيو البرتغال درسا لالمانيا في الواقعية لانهم نجحوا في ترجمة الفرص القليلة التي سنحت لهم، في حين فشل الالمان في تشكيل خطورة كبيرة على المرمى البرتغالي. والفوز هو الثالث للبرتغال على التوالي فحذت حذو ايطاليا. ولا شك ان الخروج الباكر والعروض السيئة التي حققها المنتخب ستدفع بالاتحاد المحلي الى اقالة المدرب اريك ريبيك اذا لم يسارع هو الى الاستقالة، واعادة النظر في الكرة الالمانية ككل. وبلغت الكرة الالمانية بالتالي الحضيض خصوصاً ان فشلها يأتي بعد خروجها من الدور ربع النهائي لمونديال 98 بسقوطها امام كرواتيا صفر-3 وكانت اقسى خسارة لها في النهائيات منذ مونديال 1958. وفرض سيرجيو كونسيساو الذي حل مكان النجم لويس فيغو نفسه نجماً للمباراة بتسجيله اهداف منتخب بلاده الثلاثة وهو انجاز حققه للمرة الاخيرة النجم الهولندي ماركو فان باستن في مرمى انكلترا في نهائيات عام 1988 في المانيا. ووجد كونسيساو نفسه فجأة في صدارة الهدافين برصيد 3 اهداف بالتساوي مع اليوغوسلافي سافو ميلوسيفيتش والسلوفيني زلاتكو زاهوفيتش. واضطر ريبيك الى اجراء اربعة تعديلات لاصابة ينز يريميز وماركوس بابل وكريستيان تسيغه واولف كيسرتن، فاشرك مكانهم ميكايل بالاك وماركو بوده وماركو ريهمر وتوماس لينكه. وكانت اول فرصة حقيقية للبرتغال عندما مرر كونسيساو كرة عرضية داخل المنطقة ارتمى عليها سا وبينتو وسددها بمحاذاة القائم الايمن لمرمى اوليفر كان 16. وكان كونسيساو شعلة نشاط على الجهة اليمنى واقلق الدفاع الالماني مراراً وتكراراً. وفي اول محاولة خطرة لالمانيا سدد ديتر هامان كرة قوية اصطدمت بفرناندو كوتو وتحولت ركلة ركنية 24، وجرب اللاعب نفسه حظه بتسديدة بيسراه جاءت بعيدة 27. وقام المنتخب الالماني بلعبة رائعة بين يانكر وشول قبل ان يمرر الاخير كرة امامية وصلت الى ماركو بوده سددها بيسراه زاحفة فناب القائم عن الحارس في ابعادها 31. ومرر باوليتا كرة داخل المنطقة فاصطدمت بقدم ماركو ريهمر وخدعت الحارس كان وتهيأت امام كونسيساو فلم يجد صعوبة في تكملتها داخل الشباك 35. ولعب كان دور الليبيرو في ابعاد كرة قبل ان يصل اليها سابينتو 40. وانبرى ماتيوس لركلة حرة مباشرة امام باب المرمى ابعدها كوتو في اللحظة الاخيرة 42، ثم كرة رأسية لباولو رينك بين يدي اسبينيا 50. وقام كونسيساو بمجهود فردي رائع تخطى فيه هامان واطلقها بيسراه قوية زاحفة فشل كان فشلاً ذريعاً في التصدي لها مسجلاً الهدف الثاني 53. ودق كونسيساو المسمار الاخير في نعش المانيا عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسدد الكرة لحظة خروج الحارس الالماني مسجلاً الهدف الثالث. وسنحت للبرتغال اكثر من فرصة لتعزيز النتيجة لكن رعونة المهاجمين تسببت في عدم ترجمتها الى اهداف. وخاض الالماني لوثار ماتيوس 39 عاماً مباراته ال150 رقم قياسي الاخيرة في المنتخب لانه سيعتزل بعد النهائيات. في سطور المباراة: المانيا - البرتغال 3-صفر ضمن المجموعة الاولى. الملعب: فيينورد. المتفرجون: 51504 الاف. الحكم: ديك يول هولندا. الاهداف: البرتغال: سيرجيو كونسيساو 35 و54 و71. الانذارات: المانيا: بالاك 25 ويانكر 28 ودايسلر 87 ورينك 90. البرتغال: بيتو 26. التشكيلتان: المانيا: كان- لينكه وماتيوس ونوفوتني- ديزلر وهامان وشول هاسلر وريمر وبالاك رينك- يانكر كيرستن وبوده. البرتغال: اسبينيا كويم- كوستينيا وكوتو وبيتو وروي جورج- كونسيساو وسوزا فيديغال وجورج كوستا وكابوتشو- سا بينتو وباوليتا نونو غوميش