الأستاذ رئيس التحرير المحترم تحية طيبة، حرصت الحياة طوال ظهورها الثاني في الثمانينات على التخصص في صفحاتها وكتابها. وهذا ما ميزها عن الزميلات من الصحف الأخرى. والكاتب، كما تعلمون، في مجاله يبصر ويتعمق فيه، وبذلك لا يصبح طوافاً، آخذاً من كل شجرة ورقة، ونحن اليوم في زمن التخصص. لقد استغربت من الكاتب رياض الأمير، الذي اعتاد أن يكتب في العمارة، أن يكتب موضوعاً في صفحة تراث حول أبي حيان التوحيدي، والحال الاجتماعية، كتب ذلك لأنه قرأ أخيراً "الإمتاع والمؤانسة". وأنا أحد القراء المواظبين. ولم ألجأ الى الكتابة بسبب عدم وجود الجديد أو المميز. لذا لا يكفي رياض الأمير أنه اكتشف أخيراً وقرأ "الامتاع والمؤانسة، فنسك موضوعاً مأخوذاً حرفياً من "الإمتاع..." ومقدمة المحقق أحمد أمين، فأملي أن يكتفي الأخوة الكتّاب بمجالهم، ولا يتعدوه الى مجالات أخرى، فيثقلون على الناس. ودمتم. لندن- سلام عزيز بيرم