} أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود ان "الانتصار على اسرائيل ما كان ليتحقق لولا كل ما وفرته سورية بقيادة الرئيس السوري حافظ الأسد لمساندة لبنان"، امام وفد سوري زاره مهنئاً وشملت جولته مسؤولين آخرين والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ناقلاً اليه تحيات الرئيس الأسد. زار قصر بعبدا مهنئاً بانسحاب الجيش الإسرائيلي وفد سوري رفيع ضم نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع العماد أول مصطفى طلاس وقائد القوات السورية العاملة في لبنان العماد ابراهيم صافي ورئيس فرع جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية في لبنان اللواء الركن غازي كنعان. واستمر اللقاء بين رئيس الجمهورية إميل لحود والوفد نحو نصف ساعة، وشارك فيه رئيس الحكومة سليم الحص. وشدد لحود في كلمة أمام الوفد على "ان الفرحة والنصر لن يكتملا الا بتحرير الجولان وكل الأرض والأسرى تمهيداً لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق شعوب المنطقة ولا سيما منها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى بلادهم". ونقل طلاس الى لحود تهنئة الأسد "بالانتصار على اسرائيل"، واطيب تمنياته للشعب اللبناني. ثم زار الوفد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وانضم الى الاجتماع مسؤول فرع الأمن والاستطلاع في بيروت العقيد رستم غزالي ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد ريمون عازار ووفد من قيادة حركة "أمل" ونوابها. وقال بري: "إن الزيارة لتهنئة حركة "أمل" بالانسحاب الاسرائيلي والانتصار على اسرائيل، وكانت مناسبة لتبادل وجهات النظر والآراء حيال المستجدات". وعن تصريح موفد الأممالمتحدة تيري رود لارسن لارسن عن مزارع شبعا، قال بري: "لقد صدر توضيح عن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وتم نفي رسمي لهذا الأمر ولا يوجد مشكلة بين لبنان وسورية على هذا الصعيد. هذه مزارع لبنانية كما بيروت. والاخوة السوريون يتمسكون بهذا الأمر وهم مع هذا الموقف، ولا مشكلة في الموضوع. ونبه الى ان هناك محاولة مضنية لإيقاع الفتنة بين لبنانوالأممالمتحدة وإذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين الجانبين على مزارع شبعا وهذا امر حاصل، انما الأمور الأخرى لا مشكلة حولها. هناك محاولات لإيقاع الفتنة بين لبنانوالأممالمتحدة وهي محاولات اسرائيلية لجعل لبنان وسورية أيضاً في مواجهة مع الأممالمتحدة. هذه اللعبة لن تمر وقد حذرت منها في ندوة في البرلمان اللبناني في حضور وفد من برنامج الأممالمتحدة، وكررت مراراً هذا الكلام ويتأكد لي يوماً بعد يوم ان هذه المحاولات مستمرة بغضّ النظر عن تصريحات لارسن وبعض المواقف الصادرة عن الأممالمتحدة. لبنان بالنسبة الى القرار 425 صنوان مع الأممالمتحدة، اذ عانينا سوياً منذ 22 سنة الجرحى والشهداء والقتلى وحتى أيام الحصار عشنا سوياً وان مصلحة الأممالمتحدة لا تختلف عن مصلحة لبنان في هذا الموضوع وعلى الدوائر والاعلام في لبنان التنبّه لهذه المكيدة الاسرائيلية. وزار الوفد السوري قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وقدم طلاس البه تهاني سورية رئيساً وجيشاً وشعباً بتحرير الجنوب والبقاع الغربي، مؤكداً استمرار دعم سورية للبنان والجيش اللبناني. وشكر سليمان هذه البادرة، مشدداً على أن تحرير الجنوب "كان بفضل تضحيات غالية وان استشهاد جواد عازار ضابط في الجيش وهادي نصرالله نجل السيد حسن نصرالله ورفاقهما على أرض الجنوب وشهادة أشقائهم في الجيش السوري أبلغ دليل الى عمق العلاقة الأخوية بين لبنان وسورية". وتوجه الوفد الى مقر الأمانة العامة ل"حزب الله" في حارة حريك في الضاحية الجنوبية والتقى الأمين العام السيد حسن نصرالله. وأصدر "حزب الله" بياناً عن وقائع اللقاء فيه ان طلاس نقل الى نصرالله تحيات الاسد وتهنئته بالنصر المؤزر على العدو الصهيوني وإشادته بمجاهدي المقاومة الاسلامية الذين ضربوا ارفع الامثلة في التضحية والجهاد، وقدم طلاس الى نصرالله هدية رمزية هي عبارة عن حقيبة صغيرة تحوي رشاشاً ومسدساً وسيفاً. ولبى دعوته الى الغداء. الى ذلك، التقى العقيد الركن الدكتور بشار الأسد في دمشق النائب اللبناني عصام فارس وذكر بيان للأخير انه تم التداول في عدد من المواضيع الاخوية والاقليمية والدولية.