أكد مصدر رسمي لبناني ل"الحياة" أن الإصرار اللبناني على "حقوقنا من مزارع شبعا" سيترافق مع وثيقة جديدة هي كتاب خطي سوري، تؤكد دمشق من خلاله لبنانية المزارع. وشدد على ان هذه الحقوق واضحة ولن تتراجع الحكومة اللبنانية عن مطالبة إسرائيل بالانسحاب منها. وقال المصدر ان لبنان سيتقدم من الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن بالموافقة الخطية السورية المرفقة أيضاً بخارطة موقعة من جانب الطرفين اللبناني والسوري، لافتاً الى أن ذلك يستعجل تحرك مجلس الأمن الدولي لمطالبة من إسرائيل بالانسحاب منها. وتوقع المصدر ان تبحث قضية مزارع شبعا في الاجتماع الموسع المرجح عقده اليوم بين رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود ولارسن في حضور رئيس الحكومة سليم الحص وأعضاء الفريقين اللبناني والدولي، في حال تم تجاوز مسألة التثبت من الحدود التي يصر لبنان فيها على عدم التفريط بشبر واحد من أرضه. وكان فريقا العمل التقني اللبناني والدولي استأنفا أمس إجراءات التثبت الميداني من خط الانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان، فقاما بجولة مشتركة في مروحية تابعة للأمم المتحدة على المناطق التي ظهر خلاف بين الفريقين في شأن وجوب انسحاب الإسرائيليين منها. وعاد فريقا العمل الى التحرك الميداني لهذا الغرض، بعد ظهر أمس، إثر اجتماع موسع للفريقين عقد في القصر الجمهوري في بعبدا ظهر أمس. واتفق خلال الاجتماع على تعليق البحث في النقاط التي حصل عليها خلاف أول من أمس بين الخبراء التقنيين في شأن خط التثبت من الانسحاب. واتفقت مصادر المجتمعين من الطرفين على تأكيد أن الأجواء "إيجابية وهادئة" بين لبنانوالأممالمتحدة، في شأن التثبت من خط الانسحاب الإسرائيلي الذي كان اعترض الجانب اللبناني على قيام إسرائيل بخرقه في أمكنة عدة، فيما أكد فريق الأممالمتحدة حصول الخرق في الكثير من المواقع وجرى خلاف على هذا الخرق، أدى اجتماع الأمس الى وضع آلية لمعالجته.