كتب الأستاذ، وضاح شرارة في العدد رقم 13577 الصادر يوم الأحد 10 صفر 1421ه أيار مايو 2000م مقالاً بعنوان: تلاشي مبدأ الواقع في إعلام بلا خصومة ولا مصادر تاريخ، شن فيه هجوماً عنيفاً على محطات التلفزيون اللبنانية الخاصة لأنها تأتمر بأوامر الحكومة وترضخ لقيودها التي تلزمها بها في إذاعة الأخبار. وبدأ شرارة مقاله قائلاً: كان المذيع يقرأ بيانات تندد بحركة طالبية وتنكر عليها مطالبتها باستقلال دولتها وجلاء قوات عسكرية غير وطنية لا تأتمر بأمر السلطات الوطنية عن أراضي الدولة، وعليه فإني أتساءل لماذا وقع شرارة في المحظور نفسه الذي أنكره على محطات التلفزيون اللبنانية الخاصة؟ فإذا كانت هذه المحطات تبث من لبنان وتخضع لما تقرره السلطات اللبنانية فهل صحيفة "الحياة" تصدر من لبنان، أم أنها تخضع للرقابة من قبل السلطات اللبنانية؟ إذا كان الجواب بالنفي فلماذا لم يذكر شرارة في بداية مقاله وبصراحة أنه يقصد بحديثه الطلاب المنتمين لتيار ميشال عون الذين تظاهروا ضد وجود القوات السورية في لبنان؟ الرياض - فرج الله أحمد يوسف وضاح شرارة: ... سبق ان كتبت عشرات المقالات في السياسة السورية وساستها و"قواتها"، وفي الشبكة اللبنانية للإرسال، وصحيفتي "السفير" و"النهار"، وفي صحافيين بأسمائهم ومقالاتهم. وعلى هذا فالإغفال لم يكن إلا مراعاة موضعية لمعنى المقال وقصده: فليست الشبكة اللبنانية للإرسال المقصودة بالطعن وحدها، ولا إغفال التيار الوطني الحر وحده، بل الانشاء الاعلامي برمته.