بروج بلجيكا - أ ف ب - ثأرت فرنسا بطلة العالم من تشيخيا بفوزها عليها 2-1 في بروج في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، وأخرجتها من المنافسة نهائياً. وكانت فرنسا حاملة اللقب عام 1984 خسرت امام تشيخيا بركلات الترجيح 4-5 في نصف نهائي البطولة الماضية في انكلترا عام 1996، علماً ان الاخيرة حلت ثانية. وتأهلت فرنسا الى الدور ربع النهائي بعد ان رفعت رصيدها الى 6 نقاط من مباراتين. وقدم المنتخبان اداء رفيع المستوى خصوصاً في الشوط الاول حيث كان المنتخب التشيخي نداً عنيداً لنظيره الفرنسي، قبل ان يتراجع المستوى نسبياً في الشوط الثاني خصوصاً بعد هدف الفوز. وأجرى مدرب فرنسا روجيه لومير تعديلاً واحداً على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد الدنمارك 3-صفر، فاشرك لاعب وسط ارسنال الانكليزي باتريك فييرا مكان يوري دجوركاييف في خطوة دفاعية. ثم اصيب المدافع بيكسنتي ليزاراتزو قبيل انطلاق المباراة فحل مكانه فنسان كانديلا. في المقابل، اضطر مدرب تشيخيا جوزف شوفانيك الى اجراء تبديل واحد بسبب ايقاف رادوسلاف لاتال، فاشرك مكانه رادك بايبل، في حين شفي نجم الفريق بافل ندفيد وخاض المباراة اساسياً. وأعربت تشيخيا عن نياتها باكراً لأن الفوز وحده يبقي على املها، فبادرت الى الهجوم منذ الدقيقة الاولى، وسنحت لها اول فرصة عندما تلقى ندفيد الكرة على حدود المنطقة فسار بها خطوة قبل ان يسددها بيسراه فتصدى لها بارتيز 3. ورفع نيميتش كرة عرضية داخل المنطقة تطاول لها العملاق يان كولر 202 سنتم برأسه مرت الى جانب القائم الايمن لمرمى بارتيز 6. واستغل هنري خطأ دفاعياً قاتلاً للمدافع التشيخي بتر غابرييل الذي حاول اعادة الكرة باتجاه حارسه بافل سرنتشيك فانقض عليها وانفرد بالاخير قبل ان يغمز الكرة بين ساقيه لتتابع طريقها باتجاه المرمى 7 مسجلاً هدفه الثاني في البطولة. وكبح الهدف جماح التشيخيين نسبياً في الوقت الذي بدأت فرنسا تبسط سيطرتها على مجريات اللعب بقيادة المايسترو زين الدين زيدان. ومرر زيدان كرة بينية رائعة داخل المنطقة باتجاه هنري فسددها الاخير لكن مدافعاً تشيخياً ارتمى عليها وابعدها ركلة ركنية 15. ومرر زيدان كرة ولا اروع باتجاه هنري داخل المنطقة، وبدل ان يسدد الاخير الكرة من فوق الحارس التشيخي المتقدم فانه سددها زاحفة مرت الى جانب القائم الايسر مهدراً فرصة ذهبية لتعزيز تقدم منتخب بلاده 18. وقام كاريل بوبورسكي بمجهود فردي رائع تخطى فيه اكثر من مدافع فرنسي داخل المنطقة واعاد كرة الى الوراء سددها نيميتش بقوة لكن من دون تركيز عالية جداً فوق المرمى المكشوف امامه 21. ومرر فييرا كرة طويلة باتجاه هنري الذي سار بها خطوات عدة لكنه تباطأ في التسديد24. وسيطر فييرا على الكرة داخل المنطقة واطلقها قوية صدها الحارس 27. وخسر ايمانويل بوتي الكرة وسط الملعب فوصلت الى ندفيد الذي تعرض للخشونة من الخلف وهو يهم بدخول المنطقة من قبل قائد فرنسا ديدييه ديشان، فاحتسب الحكم الانكليزي غراهام بول ركلة جزاء بعد استشارة معاونه انبرى لها بوبورسكي بنجاح مدركاً التعادل 35. ورفع زيدان كرة من ركلة حرة داخل المنطقة فطار لها بوتي برأسه مرت الى جانب القائم الايسر 36. وسدد بوبورسكي كرة زاحفة من 22 مترا لامست القائم الايمن لبارتيز 37. وهيأ كولر كرة بصدره باتجاه بوبورسكي فسددها الاخير بطريقة استعراضية في الخارج 43. وكاد الفرنسيون يتقدمون مجدداً اثر هجمة مرتدة سريعة مرر على اثرها ديشان الكرة باتجاه هنري الذي سدد كرة زاحفة تصدى لها سرنتشيك على دفعتين 45. وفي مطلع الشوط الثاني نزل دجوركاييف مكان بوتي لزيادة فعالية الهجوم الفرنسي. ومرر بوبورسكي كرة امامية حولها سميتشر برأسه باتجاه ندفيد فوجد نفسه فجأة في مواجهة بارتيز الذي تصدى ببراعة لمحاولته 48. وقاد دجوركاييف هجمة منسقة من وسط الملعب ومرر الكرة باتجاه هنري فتلاعب الاخير باحد المدافعين واعاد الكرة الى دجوركاييف فلم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني لفرنسا 60 من مسافة قريبة مسجلاً هدفه الرابع والعشرين في 62 مباراة دولية. ومرر ندفيد كرة داخل المنطقة فطار لها كولر فوق مارسيل دياسيي وسددها فارتطمت بالعارضة وخرجت 70. ولم يشكل المنتخبان اي خطورة في ربع الساعة الاخير خصوصاً من الجانب التشيخي الذي انهار معنوياً ولم يقو على تهديد مرمى بارتيز فعلياً، فبقيت النتيجة على حالها. تصريحات روجيه لومير مدرب فرنسا: "تأهلنا للدور ربع النهائي وبالتالي فقد بلغنا اول اهدافنا. اريد ان اهنىء الفريق وخصوصاً تييري هنري نجم المباراة. كانت المباراة صعبة للغاية لأن المنتخب التشيكي قوي الشكيمة واستعد جيداً لهذه البطولة. كنا ندرك صعوبة التعامل مع الكرات الهوائية للمنتخب التشيخي، وكانت المنافسة شديدة في وسط الملعب نظراً لقوة المنتخب المنافس في هذا الخط بالذات". جوزف شوفانيك مدرب تشيخيا: "انا راض عن اداء اللاعبين لكننا واجهنا منتخباً كبيراً استحق الفوز. كانت المباراة ضد فرنسا اصعب من تلك التي خضناها مع هولندا لأن اداء ابطال العالم مقنع اكثر. لو نجحنا في افتتاح التسجيل لربما اختلف الوضع، لكن فرنسا كانت السباقة في ذلك".