طوكيو، لندن - "الحياة"، رويترز - انهارت أمس خطة اندماج عملاقة بين ثلاثة بنوك يابانية لتأسيس ثالث أكبر بنك في العالم من ناحية الاصول بعد ان اعلن بنك "اساهي" انه قرر الانسحاب من الاتفاق مع مصرفي "سانوا" و"توكاي". وقال بنك "اساهي" ان قرار الالغاء جاء نتيجة خلافات بين البنوك الثلاثة في شأن كيفية دمج عملياتها. وكان الاندماج المقترح سيفسر عن كيان مصرفي تبلغ اصوله 7،103 تريليون ين 987 بليون دولار ويأتي في المرتبة الثانية بعد الاندماج العملاق الذي كشف النقاب عنه في آب اغسطس الماضي بين بنوك "داي ايتشي كانجيو" و"فوجي" و"اندستريال بنك أوف جابان" بنك اليابان الصناعي وتبلغ اصوله نحو 135 تريليون ين. كما اعلن مصرفا "سوميتومو بنك" "وساكورا بنك" اليابانيان في تشرين الاول اكتوبر الماضي انهما سيندمجان لتشكيل ثاني أكبر مصرف في العالم بموجودات تزيد على 100 تريليون ين. وقال تاتسورو ايتو رئيس بنك "اساهي" ان مصرفه غير راض عن اقتراح من مصرفي "سانوا" و"توكاي" قبل شهرين بالتخلي عن تأسيس شركة قابضة مشتركة والدخول في اندماج تقليدي بموجب الاتفاق. وبموجب خطة اعلنت في اذار مارس الماضي بعد شهر واحد من المفاوضات كان من المقرر ان تشكل البنوك الثلاثة شركة قابضة مشتركة في نيسان أبريل الماضي ثم تدمج عملياتها بعد سنة من ذلك. ويوجه الغاء الاندماج المزمع ضربة مباشرة لجهود اعادة هيكلة قطاع المصرف الياباني المثقل بالديون والذي يواجه منافسة قوية من خدمات الانترنت المتنامية. وقالت صحيفة "نيهون كيزاي شيمبون" في طبعتها المسائية ان مصرفي "سانوا" و"توكاي" لا يزالان ينويان الاندماج في ربيع سنة 2002. وادت انباء انسحاب "اساهي" من الاندماج المقترح الى هبوط مؤشر اسهم المصارف في بورصة طوكيو اكثر من اثنين في المئة مع تجدد المخاوف من احتمال تداعي تحالفات يابانية اخرى. وكانت البنوك الثلاثة تتوقع في خطة الاندماج الاصلية خفض النفقات بما يراوح بين 30 و50 بليون ين 280 و470 مليون دولار سنوياً من بند الانفاق على تكنولوجيا المعلومات بفض دمج عمليات التشغيل.