أكد رئيس البرلمان اليمني الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ان المعاهدة النهائية لترسيم الحدود بين اليمن والسعودية، والتي وُقّعت قبل ايام، هي "دليل النيّات الحسنة التي كانت متوافرة لدى الجانبين على مدى السنين" و"ستعود بفوائد كثيرة لليمنيين". وقال ل"الحياة" في بروكسيل ان مؤشرات اقتراب الجانبين من حسم مسائل الحدود البرية والبحرية "كانت برزت بوضوح خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لليمن حين شاركنا، مع وفد سعودي كبير الاحتفال بالذكرى العاشرة للوحدة اليمنية". وذكر رئيس البرلمان اليمني انه اضطلع بدور مهم خلال مفاوضات الحدود، هو "الدور الذي يمليه عليّ ضميري نحو بلدي اليمن وبلدي الثاني المملكة العربية السعودية. واستثمرت علاقاتي الطيبة مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واخوانه الأمراء لخدمة التقارب وحل الخلافات بين البلدين الشقيقين". وزاد ان اليمنيين "سيجنون فوائد كثيرة" من المعاهدة التي طوت الخلاف على مسائل الحدود. وكان الشيخ عبدالله الاحمر اجرى محادثات في بروكسيل مع كل من رئيس مجلس النواب البلجيكي هيرمان ديكرو ورئيسي لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، وزير الدولة للتعاون الدولي ايدي بوتمانز وعمدة بروكسيل فرانسوا كزافيي دي دونيا، وعضو البرلمان الاوروبي رئيس جمعية الصداقة اليمنية - الاوروبية جيرار كولينز. وشملت المحادثات حاجة اليمن لمعونات التنمية ودعم الاصلاحات الاقتصادية والمسار الديموقراطي. وقال رئيس البرلمان اليمني رئيس التجمع اليمني للاصلاح عبدالله الاحمر ان "التجربة الديموقراطية في اليمن كانت موضوع اهتمام جميع المسؤولين الذين التقيتهم في بروكسيل لأن الاوروبيين حددوا الديموقراطية ضمن شروط تعاونهم مع البلدان النامية". وتابع ان "الديموقراطية اصبحت خياراً يمنياً لا رجعة عنه، وان حظوظ المرأة ستزداد في كل دورة انتخابية، وهي تنشط اليوم في كل المجالات الاقتصادية والسياسية، وستتسع الفرص امامها".