بدأ الدكتور بشار الأسد وأفراد أسرته تقبل التعازي من الشخصيات السياسية والفعاليات المختلفة من سورية وخارجها التي بدأت تؤم القرداحة منذ ساعات الصباح الباكر لزيارة ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد وتقديم التعازي لاسرته. وفي مقدم المعزين كبار المسؤولين السوريين: الامين العام المساعد لحزب البعث الحاكم عبدالله الأحمر ونائبا الرئيس عبدالحليم خدام وزهير مشارقة ورئيس مجلس الشعب عبدالقادر قدورة والأمين القطري المساعد للحزب سليمان قداح ورئيس مجلس الوزراء محمد مصطفى ميرو وعدد من اعضاء القيادتين القومية والقطرية للحزب ومن الامناء العامين لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والقيادة المركزية للجبهة، اضافة الى المحافظين وامناء فروع الحزب وكبار ضباط الجيش والقوات المسلحة والمنظمات النقابية والمهنية. وتابعت الوفود اللبنانية تقديم التعازي تقدمهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ميشال المر ووزير الدفاع غازي زعيتر ونائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي ووزير الزراعة سليمان فرنجية ووزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي اضافة الى وفود من رجال الدين من العراق وايران وفلسطين. وفي دمشق، تستمر مجالس العزاء التي اقيمت في الاحياء والساحات والاماكن العامة في جميع ارجاء سورية استقبال المعزين من المواطنين الذين اموا هذه المجالس ليتبادلوا العزاء في ما بينهم برحيل الرئيس الاسد. واستمرت المساجد في كل ارجاء سورية تلاوة آيات من القرآن الكريم على روح الراحل، فيما لا تزال المحال التجارية في البلاد تغلق ابوابها لليوم الخامس على التوالي تعبيراً عن الاسى والحزن. ورصدت الصحف السورية المتشحة بالسواد مراسيم تشييع الجنازة. وتصدرت صحيفة "الثورة" صورة كبيرة عن الملايين الذين احتشدوا في جنازة الرئيس الراحل، وعنونت صفحتها "جثمان الراحل العظيم يوارى الثرى، الفريق بشار الاسد يتقبل التعازي". ونقلت صحيفة "البعث" صورة لجثمان الرئيس على عربة المدفع ومن حوله الملايين الغفيرة من السوريين. وكتبت، تحت عنوان "الملايين تودع قائدها، ان ساحة الأمويين تحولت منذ الصباح الباكر الى بحر بشري تتلاطم فيه القلوب حزناً وتتحد حباً للقائد العظيم، وتتساءل كيف لها ان تودعه وهي التي اعتادت ان تلتقيه. كيف لها ان تهتف حزناً لوداعه الأخير وما هتفت يوماً إلا فرحاً للقائه المتجدد".