أكد رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين "ان لبنان لا يمكن ان يتساهل في النقاط الحدودية الثلاث أو أكثر التي يرفض الاسرائيليون الانسحاب منها، وهي ارضنا مهما صغرت، ولا عن الأسرى ما داموا في الأسر وهم رهائن تساومنا عليهم اسرائيل من أجل أن تبتزنا". وقال في خطبة الجمعة أننا حرصاء على التعاون مع الأممالمتحدة، لكن هذا التعاون يحتاج الى الثقة، وهذا السلوك الذي ظهر اخيراً لا يدعو الى الثقة، مشيراً "الى سرقة اسرائيل مياهاً وتربة". ودعا الدولة اللبنانية "بكل مؤسساتها الى وضع القواعد والأصول للمطالبة بالتعويضات التي تشمل أول من قتله الاسرائيليون من ابنائنا من شهداء حولا عام 1949 أو قبل ذلك الى اليوم". وناشد اللبنانيين "البدء بتحضير المستندات القانونية لكل شهيد وجريح ولكل بناء هدم وشجرة أحرقت". وأكد نائب رئيس المجلس الشيخ عبدالأمير قبلان في خطبته على ضرورة اقفال المساجلات على الوجود السوري "لأنه ليس مشكلة ويجب ألا يكون مصدر خوف أو قلق وألا نجعل منه مادة للمزايدات والمساجلات". وقال: "ان سورية اثبتت ان حرصها على لبنان قد يساوي حرص اللبنانيين أن لم نقل أكثر، ونحن لا نقول ذلك مسايرة أو مراعاة لأحد أو لنرد على من يثير هذا الموضوع لكننا نقوله بناء على انجازات ووقائع ليست في حاجة الى تأكيد". ونبّه السيد محمد حسين فضل الله الى "اللعبة الأميركية في المنطقة في ادخال الانسحاب الاسرائيلي في لعبة التسوية وفرض الشروط على لبنان من خلال الأممالمتحدة وتحريك الأوضاع العربية في إرباك جديد". ورأى ان من "أبرز شروط الحفاظ على النصر وتحصينه منع العدو من النفاذ الينا بطروحات عدة من خلال التسوية المقبلة، فيكون هدفها البعيد هو السعي الى السيطرة على القرار السياسي للبلد بعد العجز عن السيطرة على الأرض". وحذر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو من "خبث اسرائيل". ورأى "ان وراء الانسحاب من الجنوب اهدافاً بعيدة تتمثل بمواصلة الضغوط على امتنا وشعوبنا كي تحصل اسرائيل على ما تريد لتحقيق أهدافها التوسعية".