نشطت التحركات بين الدول المغاربية خلال الأيام القليلة الماضية، وسط توقعات بعقد قمة لدول إتحاد المغرب العربي في غضون أشهر. ولا يُعرف أين ستُعقد القمة التي ستكون - في حال نجاح الترتيبات لها - الأولى منذ 1995. وتردد ان تونس يمكن ان تكون الدولة المُضيفة لقادة الاتحاد. يضم الجزائر والمغرب وليبيا وتونس وموريتانيا في قمتهم السابعة. وكان وزير الداخلية والبريد والمواصلات الموريتاني السيد الداح ولد عبدالجليل زار الجزائر قبل أيام، وقال ان نظرة بلاده الى إتحاد المغرب العربي "تتطابق تماماً مع نظرة الجزائر". وأوضح في تصريح إثر مقابلته الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، السبت، انه بلغ الرئيس الجزائري رسالة شفوية من الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع تناولت العلاقات بين البلدين. وسلّم موفد موريتاني السبت رئيس الحكومة التونسية السيد محمد الغنوشي رسالة من ولد الطايع موجهة الى الرئيس زين العابدين بن علي. وكان متوقعاً أن يلتقي رئيس مجلس الأمة الجزائري السيد بشير بومعزة، أمس، العاهل المغربي الملك محمد السادس وينقل اليه رسالة من بوتفليقة تتناول تعزيز العلاقات بين البلدين والتحضير لقمة جزائرية - مغربية بعد إتفاق وزير الداخلية الجزائري السيد يزيد زرهوني ونظيره المغربي السيد أحمد الميداوي، قبل أسبوع، على "منهجية عمل" تكفل معالجة المشاكل العالقة بين البلدين. وتتمثّل هذه المنهجية في تشكيل لجان مشتركة تتكفل بمعالجة مشكلة تنقل الأشخاص والبضائع وقضية الحدود.