واشنطن، القدسالمحتلة - "الحياة"، أ ف ب - اعلن رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك في مقابلة مع مجلة "تايم" الاميركية انه ليس "شديد التفاؤل" حيال فرص التوصل الى اتفاق مع سورية. في غضون ذلك قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان باراك والرئيس الاميركي بيل كلينتون رتبا خلال محادثة هاتفية اول من امس لاجتماع بينهما بعد ايام لتنسيق المواقف قبل القمة التي ستعقد في واشنطن بعد بضعة اسابيع وتضم بالاضافة اليهما الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وفي المقابلة التي اجريت الجمعة ونشرتها "تايم" امس قال باراك ردا على سؤال عنما اذا كان الانسحاب من لبنان سيؤثر في فرص السلام مع سورية: "من المبكر التنبؤ بذلك. كما انني لا استطيع القول انني تنبأت بردود السوريين حتى الآن. السوريون تركوا الباب مفتوحا قليلا، ربما كان هناك شق صغير". واضاف: "نحن لن نغلقه. لكنني لست متفائلا كثيرا على ما اسمع من تصريحات صادرة من دمشق". وقال ان السوريين "مشغولون بمشكلاتهم السياسية الداخلية". واضاف باراك ان دمشق بدأت قبل ثلاثة اشهر "بتعبئة العناصر المتطرفة بين فلسطينيي لبنان وبعض العناصر في حزب الله بهدف توجيه ضربات لاسرائيل حتى بعد رحيلنا من جنوبلبنان". وتابع يقول: "اذا تعرضت اسرائيل لاعمال عنف بعد الانسحاب لن يكون صعباً تحديد من يقف وراءها. سنعرف كيف نكشفهم ونرد عليهم". وسئل باراك ما اذا كانت اسرائيل "خسرت" المعركة مع حزب الله في جنوبلبنان فقال: "لبنان كان مأساة، هناك أكثر من الف أسرة اسرائيلية فقدت أبناء لها هناك". الى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس ان الرئيس بيل كلينتون هنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي هاتفيا على اكمال الانسحاب من لبنان ووعده بأن تواصل الولاياتالمتحدة مساعدتها لاسرائيل لدى المجتمع الدولي لتسهيل تشكيل قوة متعددة الجنسية للانتشار في جنوبلبنان. واضافت الصحيفة ان باراك وكلينتون رتبا في نهاية محادثتهما الهاتفية للاجتماع عما قريب اما بسفر باراك الى برلين حيث سيشارك كلينتون في اجتماع للدول الغربية، او الى واشنطن الاسبوع المقبل. وزادت ان الرئيس الاميركي وباراك سيناقشان، في ما يبدو، اوضاع المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وان الاخير "حريص على تنسيق المواقف مع كلينتون قبل القمة المقررة مع عرفات في واشنطن بعد بضعة اسابيع". ونشرت "يديعوت احرونوت" في السياق نفسه مقتطفات من سجل سري وصل اليها عن محادثة هاتفية قبل ايام بين باراك و"زعيم اوروبي" يقول فيها باراك ان مظهر عرفات مضلل لأن الزعيم الفلسطيني "في صحة جيدة وهو في حالة تركيز ذهني ومسيطر على ما يجري حوله". وكان الزعيم الاوروبي سأل باراك من سيخلف عرفات، فأجاب باراك بأن لا احد يستطيع الاجابة عن هذا السؤال و"هناك إثنا عشر مرشحا"، من دون تقديم اي شرح. وزادت الصحيفة ان سجل المحادثة يدل على ان باراك يعتقد بأنه سيتم التوصل الى ترتيب للوضع النهائي للاراضي الفلسطينية مع الفلسطينيين في حلول نهاية السنة على ابعد تقدير "ما دام عرفات في السلطة وبيل كلينتون رئيسا وما دامت الحكومة الاسرائيلية تملك غالبية على اليسار مع عناصر كبيرة من الوسط".