الرباط - "الحياة" - يبدأ رئيس الوزراء الاسباني خوسي ماريا اثنار نهاية الأسبوع زيارة للمغرب هي الأولى منذ إعادة انتخابه رئيساً للحكومة الشهر الماضي. ورأت مصادر مغربية في اختياره الرباط محطة أولى في سياق زيارات مرتقبة تشمل لاحقاً الجزائر وعواصم أخرى في المنطقة، مؤشراً إلى ايلاء الاسبان عناية خاصة للعلاقات مع المغرب، خصوصاً في ظل الجهود الدولية لحل نزاع الصحراء الغربية، وخطوات التقارب بين الرباطوالجزائر، إضافة إلى عدم احراز تقدم في الحوار بين المغرب وبلدان الاتحاد الأوروبي في ملف الصيد. وصدرت عن مدريد في الفترة الماضية اشارات إلى ان العلاقة مع الرباط "استراتيجية". لكن استمرار الاحتلال الاسباني لمدينتي سبتة ومليلة شمال البلاد يعيق تحقيق انفتاح أكبر في العلاقات بين البلدين. وقالت مصادر اسبانية إن الوضع القوي لرئيس الوزراء الاسباني في مستهل ولايته الجديدة يسمح بانعاش الحوار بين مدريدوالرباط، كون المسؤول الاسباني تخلّص من الضغوط الانتخابية التي كانت تقوده إلى زيارة المدينتين المحتلتين، الأمر الذي اعتبرته الرباط استفزازاً لمشاعر المغاربة. وأكدت الرباط أكثر من مرة ضرورة دخول مدريد في مفاوضات معها للبحث في مستقبل المدينتين. وتأتي زيارة أثنار للمغرب وفق تقليد دأب عليه المسؤولون الاسبان لتأكيد انفتاحهم على المغرب عقب أي استحقاقات انتخابية. لكن زيارة الملك محمد السادس الأخيرة لاسبانيا واجتماعه إلى الملك خوان كارلوس ورئيس الوزراء اثنار، أفسحت في المجال أمام فرص جديدة للمفاوضات. وتنظر مدريد باهتمام إلى حرص الرباط على تنويع شركائها الأوروبيين، بخاصة بعد زيارة الملك محمد السادس لفرنسا وايطاليا يزور بريطانيا لاحقاً.