أكد وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي استمرار دعم بلاده ل"حزب الله"، لافتاً الى ان "التهديدات" الاسرائىلية "لاتزال قائمة" ضد لبنان وسورية بعد "الانتصار الكبير" الذي تحقق بانسحاب اسرائىل من جنوبلبنان. وكان خرازي يتحدث امس في دمشق قبل لقائه نظيره السوري السيد فاروق الشرع في زيارة ينقل خلالها رسالة من الرئيس الايراني محمد خاتمي الى الرئيس حافظ الاسد. وجاء ذلك بعد كلام عن وجود "سوء فهم" بين دمشق وطهران حيال مستقبل "حزب الله" بعد انسحاب اسرائىل من جنوبلبنان، على خلفية عدم مروره عبر سورية لدى زيارته لبنان الاسبوع الماضي اذ كان الشرع في لشبونة. وقال خرازي انه سيتشاور مع "القيادة في سورية بعد الانتصارات الباهرة للمقاومة الاسلامية في لبنان وطرد العدو الصهيوني من الجنوب"، مؤكداً ان "هزيمة" الدولة العبرية في لبنان هو "انتصار لجميع الفصائل والطوائف اللبنانية". وسئل عن مستقبل عمليات "حزب الله"، فاجاب :"كنا وسورية ندعم قوياً المقاومة الاسلامية في لبنان، لكن المقاومة هي التي ستقرر مصيرها ومستقبلها". وزاد: "نحن مهتمون بإعمار لبنان وهذه مهمة كل الدول الاسلامية بأن تشارك في اعادة بناء ما دمره الكيان الصهيوني من جراء هجماته الوحشية على لبنان". وقال في هذا الاطار ان "الرئيس خاتمي بصفته رئيساً لمنظمة المؤتمر الاسلامي بعث برسائل الى جمبع رؤساء الدول الاسلامية يناشدهم فيها القيام بالواجب الاسلامي حيال اعادة ما دمرته قوات الاحتلال في لبنان". وقال رداً على سؤال :"صحيح ان اسرائيل انسحبت من جنوبلبنان، لكن التهديدات الصهيونية ما زالت قائمة ونحن يجب ان نبقى حذرين حيال مخططاتها". وكان مقرراً ان يجتمع وزير الخارجية الايراني مع عدد من قادة المنظمات الفلسطينية المعارضة لعملية السلام واتفاق اوسلو بما في ذلك قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وزعيم "حركة الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلّح، بهدف البحث في العلاقات والتعاون بين الطرفين وتجديد دعم بلاده لها. يذكر ان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله دعا الفلسطينيين الى الاقتداء بتجربته في مقاومة الاسرائىليين في الداخل، علماً ان عمليات لم تحصل ل"حماس" و"الجهاد الاسلامي" في المدة الاخيرة.