بحث الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حضور مساعده السياسي الحاج حسين الخليل مع الدكتور بشار الاسد في دمشق اول من امس "آخر التطورات السياسية والامنية على الساحتين الاقليمية والمحلية بما فيها القرار الذليل للعدو الصهيوني القاضي بالانسحاب من الاراضي اللبنانيةالمحتلة". واشار الحزب في بيان الى ان "الطرفين ثمّنا عالياً الانجازات التاريخية الكبيرة التي حققتها المقاومة الاسلامية التي بذلها ابناؤها البواسل في الجنوب والبقاع الغربي". وتحدث البيان عن "المواقف الشجاعة للحكم والحكومة في لبنان". واكد الطرفان على "ضرورة ان يكون هذا الانسحاب تاماً بما في ذلك المرتزقة في ميليشيا العميل قائد جيش لبنان الجنوبي اللواء انطوان لحد، وكاملاً حتى آخر شبر من الارض اللبنانية بما فيها مزارع شبعا..."، مشيراً الى تأييد الموقف السوري للبنان في صددها. واعتبر انه "في غير هذه الصورة سيرتب هذا العدو على نفسه كل آثار بقائه كقوات غزو واحتلال". وأكد نصرالله خلال استقباله امس وفداً من الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي: ان ثمة عوامل اخرى الى جانب حزب الله اسهمت في الانتصار واولها تعاون سكان الشريط الحدودي مع المقاومة واهالي قرى خطوط التماس الذين عانوا واحتضنوا المقاومة". وأكد ان سورية تحملت الضغوط والاعباء لحماية المقاومة منذ عام 1982، مشيراً الى ان دورها في ايقاف الحرب الاهلية كان مساهمة كبيرة في تعزيز المقاومة". واشاد بالموقف المعنوي والسياسي والشرعي والمادي الذي قدمته الايراني، وباداء رئيس الجمهورية اميل لحود الذي كان مميزاً. واكد ان "الانتصار قابل للتعميم، بل ينبغي العمل على تعميمه"، ودعا الى "عدم التهاون مع العملاء كي لا يتحولوا من مشكلة اسرائيلية الى لغم في الارض اللبنانية"، مؤكداً ان "الحزم والوضوح يفوت على الاسرائيليين فرصة استخدامهم لتخريب الوحدة الوطنية والامن الوطني". واعتبر ان "مبعوثي الدول الذي طرحوا العفو عنهم يتآمرون على لبنان".