فيينا - أ ف ب، رويترز - أعلنت النمسا وممثل عن الولاياتالمتحدة أمس التوصل إلى اتفاق، تتعين المصادقة عليه، لدفع ستة بلايين شيلينغ 8.432 مليون يورو إلى ضحايا العمل القسري في ظل الحكم النازي في النمسا، فيما وافقت المانيا على دفع خمسة بلايين دولار وأقرت بمسؤوليتها عن الجرائم النازية. وأوضح المفاوض الأميركي على تعويض عمال السخرة مساعد وزير الخزانة ستيوارت ايزينشتات انه سيحاول اقناع المحامين الأميركيين عن الضحايا بقبول الاتفاق مع النمسا حتى لا يعاد فتح هذا الملف أمام المحاكم في الولاياتالمتحدة. وقال المسؤول الأميركي إن على النمسا دفع تعويضات سريعة إلى اليهود الذين صودرت ممتلكاتهم في العهد النازي. وأوضح ان الاتفاق المبرم مع الحكومة وستة وفود تمثل ضحايا سابقين للعمل القسري في أوروبا الوسطى ينص على دفع تعويضات مقدارها 8.432 مليون يورو إلى حوالى 150 ألف من الناجين من العمل القسري. لكنه أوضح في بيان ان 25 ألفاً من بينهم ليسوا من دول وسط أوروبا الست التي أبرمت الاتفاق مع النمسا. واعتبرت الوفود الستة التي تضم ضحايا عمال السخرة من بولندا وروسيا والمجر وأوكرانيا وجمهورية تشيخيا وبيلاروس، ان "الأموال التي ينوي صندوق المصالحة النمسوي تقديمها تبدو معقولة". من جهة أخرى، قبلت الحكومة والشركات الألمانية تحمل المسؤولية الأدبية عن جرائم الحرب النازية بما فيها العمل بالسخرة وسرقة ممتلكات اليهود، بموجب اتفاق تسوية تقرب قيمة تعويضاته من خمسة بلايين دولار. وبموجب مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 12 أيار مايو وكشفه أمس أحد المشاركين في التفاوض، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، تلتزم المانيا وشركاتها بتحمل تكلفة صندوق التعويضات مقابل ضمانات أميركية بألا تواجه أي دعاوى قضائية أخرى من الناجين من جرائم النازية. وكانت البنوك السويسرية توصلت في 1998 إلى اتفاق على دفع 3.1 بليون دولار إلى الناجين من جرائم النازية الذين اتهموها بمنعهم من سحب أموالهم بعد الحرب العالمية الثانية. لكن الاتفاق مع المانيا هو الأكبر.