مصر: طلاب أسلاميون وليبراليون وآخرون بلا ميول مضى زمن كانت فيه غالبية طلاب الجامعات المصرية مهتمة بكل ما يدور على الساحة السياسية المصرية والعالمية، هذا الزمن لم يمض فقط، بل عرف طريقه الى صفحات كتب التاريخ باعتباره من الافعال الماضية. فبعد ان كانت ساحات الجامعات المصرية مصدراً لحشد آلاف المتظاهرين الفاعلين المنادين بسقوط هذه الحكومة او تلك، ومصنعاً لتشكيل عقول الشباب والشابات، ومساعدتهم على وضع انتماءاتهم الفكرية في الاطار المناسب، لم تكن مهمة "الحياة" في العثور على عناصر طلابية نشطة سياسياً بالمهمة السهلة. فأبناء الطبقات المقتدرة مادياً - في غالبهم - أبعد ما يكونون عن السياسة والاهتمام بها، باستثناء ما يتصل منها بالاقتصاد والاعمال، حفاظاً منهم على اموال الآباء والامهات من رجال وسيدات الاعمال وامتداداً لشجرة العائلة الاقتصادية. اما ابناء الطبقات الفقيرة، والذين يشكلون قاعدة بالغة الاتساع من الهرم الطلابي، فهم اما منشغلون بالدراسة في إطار صراعهم مع الزمن للحصول على الشهادة الجامعية واقتحام سوق العمل - الحكومي او الخاص وفي الغالب الهامشي، لتخفيف الحمل الثقيل عن كاهل ذويهم. والفريق الآخر من ابناء هذه الطبقة مشغول هو الآخر، لكن بالتفرج على زملائهم الذين يشكلون قمة الهرم الصغيرة، والتحسر على حظهم العاثر. وأخيراً تأتي الطبقة المتوسطة "المتراجعة" وقلة من الطبقة الفقيرة لتظهر من بينها العناصر القليلة النشطة - او المهتمة - بالحياة السياسية. ولهذا التقسيم استثناءات: فهناك الطلاب الناشطون في الجماعات والأسر الطلابية الدينية - والمقصود بها الاسلامية - وهي تتمتع بوجود بارز على رغم عدم شرعيتها في داخل الجامعة. وهناك طلاب الجامعة الاميركية في القاهرة، وهم جميعاً من ابناء رأس الهرم، لكن تظهر بينهم عناصر نشطة وفاعلة سياسياً، وإن لم تظهر بعد بشائر جماعات طلابية اسلامية - على الاقل بصورة منظمة. اما عن الجامعة فيقول: "الجو في الجامعة لا يساعد على التفكير الحر. فلأتمكن من توزيع ورقة او منشور، عليّ أن أقوم بإجراءات بالغة التعقيد. والنتيجة أنه سيتم وضعي في أحد إطارين، إما أنني انتمي الى الاخوان المسلمين، أو أنني أعارض الحكومة، أي أنني في الحالين سأدخل اللائحة السوداء". طالب جامعي ثالث يشترك مع النموذجين السابقين في الاهتمام بالسجال السياسي، لكن شتان بين الاهتمامين. عبدالله عمر عبدالرحمن 25 عاماً وكما يبدو من اسمه ابن زعيم "الجماعة الاسلامية" الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة الاميركية الدكتور عمر عبدالرحمن. وهو حاصل على ليسانس أصول الدين شعبة الدعوة من جامعة الأزهر، وملتحق حالياً بقسم الدراسات العليا، واهتماماته بالطبع ليست ليبرالية أو تقدمية ولا حتى وحدوية. يقول: "لي اهتمامات عدة خارج اطار الدراسة، على رأسها قضية والدي، والحياة السياسية وكل ما يخص الاسلام والمسلمين". وعن أبرز الأنشطة التي قام بها، يقول: "أذكر مرة ان جريدة وصفت والدي ب"التطرف" فلجأت الى رئيس جبهة علماء الازهر آنذاك الدكتور عبدالمنعم البري، وكتبت مقالاً في جريدة "الميدان" ذكرت فيه أن أساتذة الازهر يؤيدون والدي سراً. وقال البري إن أكثر الدعاة يؤيدون الشيخ عمر عبدالرحمن لكنهم لا يجاهرون بذلك". شعر عبدالرحمن الابن أن الجميع سيعتقد ان اهتمامه بتلك النواحي مرجعه الأساسي الى أنه ابن الشيخ عمر عبدالرحمن، فقال مدافعاً: "اهتماماتي سببها نشأتي. فالحمد لله انني نشأت على الاهتمام بقضايا المسلمين". ويأتي رده على مدى وجوب الفصل بين الدراسة في الجامعة والانخراط في الانشطة السياسية والثقافية دينياً أيضاً، إذ قال: "الدين شمولي، ويخطىء من يقول إن لا علاقة بين الدين والسياسة. وعلى طالب الجامعة أن يكون ملماً بكل أمور دينه". وهناك الآلاف من الطلاب من غير الملمين بشتى أمور الحياة حولهم. لكن "الحياة" وجدت أن ملك سليم 22 عاماً خير من يمثلهم. فعلى رغم إعلانها الصريح أنها لا تحب السياسة، وتكره الاستماع الى نشرات الاخبار وتمقت محاولات البعض في الجامعة لاستقطاب الطلاب الى أسر أو جماعات، ذات اهتمامات سياسية أو حتى ثقافية، إلا أنها تفند ذلك العزوف الذي يميز الكثيرين من ابناء وبنات جيلها، ويكفي انها أمضت بعض الوقت في التفكير والتحليل وخرجت بنتيجة الابتعاد التام عن كل ما من شأنه ان يجلب الصداع. تقول عبدالعظيم: "يجبرني والدي أحياناً على الاستماع الى نشرات الاخبار وذلك بتعلية صوت المذياع او التلفزيون، وقد لاحظت مثلاً أن الدول العربية لا يسعها سوى رفع شعارات التنديد والشجب في المواقف التي يتوقع أن تدفعها نحو اتخاذ اجراءات فعلية. وهو بالضبط ما يقوم به الطلاب الذين يرفعون راية الثقافة والتفاعل مع سياسة مجتمعاتهم فهم مثلاً يتظاهرون اعتراضاً على القصف الاسرائيلي للبنان، لكنهم لا يجرأون على معارضة أي من سياسات الحكومة، لأن النتيجة غير محمودة العواقب". الطلاب اللبنانيون: هواجس قمع اكتسبت التحرّكات الطالبية في لبنان أخيراً بعداً واسعاً لا سيما أنها جاءت في خضم وضع إقليمي معقّد وحملت شعارات أقلّ ما توصف به أنّها خطوط حمر لدى السلطة اللبنانية. وقد جاءت هذه التحرّكات نتيجة اعتقال عدد من أنصار "التيار الوطني الحرّ" المؤيّد للعماد ميشال عون، وأحد طلاب "القوات اللبنانية". في الواقع، طالما اكتسب التحرّك الطالبي دوراً مهماً في تاريخ لبنان الحديث لا سيما في حقبة الستينات والسبعينات حين كان لبنان يعج بالتيارات السياسية والعقائدية المتناقضة، وحين كانت القضية الفلسطينية في أوجها إذا صحّ التعبير. وأثناء الحرب، خفّ وهج التحرّك الطالبي وسط انقسام الجامعات وتشتت الطلاب بين الفئات المتصارعة. بعد الحرب وضعت هذه الفئات الأسلحة النارية جانباً ولم يعد أمامها سوى سلاح الحوار والاقناع بالموقف والكلمة. وخريطة القوى الطالبية اللبنانية تترجمها عملياً نتائج الانتخابات الطالبية التي تجرى سنوياً في الجامعات اللبنانية والخاصة. لكن العمل الطالبي الموحد ضمن اتحاد طالبي يجمع الطلاب لا يزال "ممنوعاً" لأنه محظور على الطلاب اللبنانيين أن يشكّلوا قوة ضغط كبيرة في الوقت الحالي لاعتبارات عدة، لذا تترك الساحة غالباً للتحرك النقابي العمالي علماً أن الفرق كبير بين الاثنين. فتحرّك الطلاب يكتسب بعداً وطنياً شمولياً بينما ينحصر التحرّك العمالي في المطالب الاجتماعية البحتة ويبقى غالباً مقيداً بالعلاقات التي يرسوها أعضاؤه مع السلطة. يبقى أن تحرّك الطلاب اللبنانيين اليوم بهذه القوة وهذا الزخم يطرح السؤال عن الهواجس السياسية والاجتماعية التي تدفعهم الى التحرك وعن مقدرتهم الفعلية على التغيير. يختصر المسؤول الطالبي في "القوات اللبنانية" سلمان سماحة الهواجس التي تدفع الطلاب الى التحرك ب"خوفهم على مستقبلهم في شكل خاص وعلى مستقبل لبنان في شكل عام". ويشرح: "إن مصير لبنان ككيان سياسي مستقل لا يزال في خطر في ظل الصراعات الاقليمية وتقاسم الحصص المترتبة على الوجود العسكري الغريب على أرضه، كما لا يزال شكل النظام الدستوري للكيان موضع تجاذب داخلي قابل للتعديل والتغيير مع كل انقلاب في موازين القوى الخارجية أو الداخلية أما مستقبل الحرية فيرتبط باستقلالية الكيان ودستورية النظام وديموقراطية هذا النظام القائم على التوازن، فمن دون الحرية تفقد الوسائط الوطنية قدرتها على التعبير السليم عن حس الشعب وتطلعاته. ونعني بالوسائط هنا، الاقتصاد - التربية - الاعلام التشكيل السياسي ومؤسسات المرجعيات الروحية". في ما يتعلق بالقدرة على التغيير يقول سماحة إن "الخوف الأكبر بالنسبة الى طلاب "القوات اللبنانية" يتمثّل "بالاعتراف بجرأة بعدم قدرتنا حالياً على تغيير الأمر الواقع المفروض علينا لكننا في المقابل أخذنا على أنفسنا عهداً بأن لا نتغير". فتشخيص الواقع شيء والاعتراف به والتعامل معه شيء آخر. أن لا نتغير في ظل ما نتعرض له من ضغوطات يمثل بالنسبة الينا انجازاً يمكننا مع قدوم الفرصة المؤاتية من المطالبة بما نؤمن به، والمحافظة على أرضية صلبة تواكب أي تغيير باتجاه الهواجس المذكورة سابقاً". من جهته، يرسم المستشار في "لجنة الشباب والشؤون الطالبية" في "التيار الوطني الحر" صورة واسعة للهواجس الشبابية تتمحور بمعظمها حول مستقبل لبنان. يقول حرب: "ينظر الطالب الى الشؤون المصيرية التي تعني وجوده ومستقبل وطنه فيعتريه الخوف من غياب سلطة الدولة عن مسرح المطالبة بحقه في تحرير أرضه، في وقت يتفاوض فيه عنه "أشقاؤه" والأعداء. أما الخوف فهو على حرية قراره وسيادة أرضه". ويضيف حرب "يصغي الطالب اللبناني الى خطابات تتحدث عن دولة العدالة والقانون والإدارة النظيفة والحرية، ولا يرى إلا قضاء" يتحرك على عزف السلطة أناشيد مصالحها، ومتنفذي الحكم فوق القوانين، والمحاسبة الادارية تتم لغايات تنافسية وانتقامية. والطالب يحبط كلّما خطب مسؤول عن الديموقراطية. وإذا بقوله ينعكس خراطيم مياه وأعقاب بنادق وهراوات وقنابل مسيّلة للدموع، وأغلالاً وسوقاً وحشياً الى السجون، ومحاكمات وأحكاماً سياسية ديكتاتورية انتقامية كلما حاول الشباب التعبير عن آرائهم المعارضة. هكذا يخاف الطالب من سجن مستقبله في وطن يكون فيه المواطن مجرّد كائن حي معزول في زنزانته". من جهتها، تقول سهى عطاالله من "منظمة الشباب التقدمي"، انه "بالامكان القول ان الحركة الطالبية هي امتداد للمجتمع اللبناني بتناقضاته وتوجهاته وارتباطاته كافة التي كانت قبل الحرب وخلالها والتي لم تستطع في السنوات العشر الأخيرة من حلّها بسبب انعدام الحوار الوطني الفاعل والحقيقي". وترى عطاالله ان "الحركة الطالبية ليست إلا انعكاس للحال السياسية القائمة على توافق طوائفي ومذهبي ومحاصصة وتقاطع مصالح، فالواقع السياسي أفرز المزيد من القوى الطائفية التي تلقى انتشاراً واسعاً وقوى طفيلية وصولية مرتهنة في ظل انحسار القوى اليسارية العلمانية الديموقراطية، والتحركات الطالبية تأتي بأكثريتها كردّ فعل وليس بفعل مشروع نتيجة جدار فعلي وعميق بين القوى الطالبية الموجودة. هذا الواقع يسهم في اضعاف هذه الحركة فلا تستطيع تلبية المطالب والشعارات التي تطرحها والتي وجدت من أجلها، متلهية بعرض العضلات وبسط سيادتها على مجالس الطلاب الجامعية التي فقدت دورها الأساسي كأداة نقابية في يد هذه الحركة. أما الهواجس الطالبية فليست واحدة لأن لكل فئة مفاهيم تختلف عن الأخرى، فمفاهيم الحرية والوطنية تختلف والنظرة الى الاحتلال الاسرائيلي مثلاً ليست بالحجم نفسه. ولم يتم الاتفاق الى اليوم على تصوّر واحد للجامعة اللبنانية مما يؤدي الى تباين وتضارب في المصالح". وتتابع عطاالله "نخلص الى القول ان الحركة الطالبية القائمة غير منتجة ولا تستطيع استيعاب الشباب اللبناني كله، ولا ننسى تجربة اعادة احياء "الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية، الذي تعرقله الأسباب المذكورة سابقاً". لكن التغيير ممكن بإرادة صلبة وعزيمة قوية والمستقبل مدى مفتوح يحوي الجميع وينبئنا بالخير اذا تمّ تعزيز الحوار وحرية التغيير وأدواتهما". طلاب الجامعات الأردنية الى النشاطات الترفيهية هل يعيش طلاب الجامعات حياة جامعية ديموقراطية مفتوحة وقادرة على تهيئة الطالب الخريج لحمل مسؤولياته تجاه المجتمع والمستقبل؟ كيف تتعامل ادارات الجامعات مع النشاط السياسي والثقافي للطالب؟ ما الوسائل المتاحة للطلاب كي يعبروا عن انفسهم وعن توجهاتهم؟ بهذه الاسئلة، وبروح الرغبة في الكشف عما يجري في جامعاتنا، توجهت "الحياة" الى عدد من الطلاب في جامعات مختلفة في الاردن فكانت الصورة المروعة التي تبين انهم، غالباً ما يخشون التعبير عن همومهم في صورة واضحة وصريحة. فباستثناء بعض الطلاب الحزبيين او القريبين من الاحزاب، يبدو من الصعب على الطالب ان يخوض في شؤون غير تعليمية. "كأننا اعداء الجامعة والمجتمع، لا ابناؤهم المخلصون، نحن الذين يصفوننا - هم انفسهم - ببناة المستقبل". بهذه العبارة يلخص بعض الطلاب طبيعة العلاقة بينهم وبين ادارة جامعتهم. و"نشاط الطلاب السياسي مرفوض من الادارة، وأية مطالب، حتى المطالبة بخفض الرسوم او بوقف رفعها، تعتبر عملاً سياسياً يدفع الى اتهام الطالب أنه موجه من جهات خارج الجامعة..."، هذا ما تشير اليه الطالبة دارين بخاري الجامعة الاردنية - حكومية/سنة خامسة هندسة معمارية، في واحد من انتقاداتها لطبيعة العلاقة بين الطالب والادارة من جهة، ولحجم الحرية في التعبير المتاح للطالب من جهة اخرى. والحرية في العمل السياسي "لا تزيد عن كونها اكمالاً لمشهد الحرية المفترض في الجامعة... حرية الى حد معين" كما يقول الطالب غسان نوح جامعة اليرموك - سنة اولى صحافة. ولكن لبعض طلاب الجامعات الاهلية - غير الحكومية - رأيٌ آخر، اذ يقول الطالب قصي صلاح جامعة العلوم التطبيقية - سنة ثانية انكليزي، ترجمة "لا اظن ان ادارة الجامعة تتدخل في حرية التعبير... فقد سمحت بمظاهرة سلمية داخل الجامعة، وقام الطلاب بحرق العلمين الاميركي والاسرائىلي احتجاجاً على ضرب العراق ولم يكن هناك اي تدخل... كما تسمح عمادة شؤون الطلاب باصدار مجلات من دون مراجعة لما كتب فيها..." فهل هذا هو حال الجامعات الاهلية كلها، وهل يكفي هذا مؤشراً؟ ما هو النشاط المسموح به اذاً، خارج الدرس؟ "يوجد نشاطات كثيرة" تقول روبي السيد، "هناك النشاطات العلمية والترفيهية والرياضية، القليل منها مفيد، ومشاركة الطلاب فيها محدودة". وبالنسبة الى غسان نوح "النشاط الاهم الذي نمارسه في الجامعة هو الجلوس في المقاهي، العادية والانترنت، او حضور بعض الندوات، وان كانت قليلة جداً... والكثير من المؤتمرات لا داعي لها، فهي حكي فارغ...". ومقهى الانترنت، كما ترى دارين بخاري "يقدم خدمة جيدة للطلاب خصوصاً في كلية الهندسة، لكن الاجهزة بطيئة وقليلة العدد، كما ان رسم الاشتراك السنوي فيه مرتفع نسبة الى عدد الطلاب المستخدمين، حتى يبدو وكأنه في الاساس مشروع استثماري وليس تعليمياً". ومن بين ابرز المشكلات، في الجامعة الاردنية خصوصاً، مشكلة التمثيل. ففي غياب اتحاد عام للطلاب الاردنيين، وغياب اتحاد لطلاب الجامعة نفسها، تقول دارين بخاري "ان ادارة الجامعة تفرض شكلاً من التمثيل هو "مجلس الطلاب" الذي كان اعضاؤه الثمانون ينتخبون من الطلاب مباشرة، وعلى رغم ان صلاحياته تقتصر على الشؤون العلمية والترفيهية، وعلى رغم ما تميز به المجلس الاخير من تعددية ونشاط، فقد عمدت الادارة الى اصدار قانون جديد يتم بموجبه تعيين رئيسه ونصف اعضائه، ما اثار الاعتصامات والمواجهة وتطلب تدخل أجهزة الامن... الخ. وهو ما لا يمكن تفسيره الا برفض الادارة للحد الادنى من الديموقراطية الذي يسمح لنا بانتخاب مجلسنا بحرية". واذا سمحت جامعة اليرموك باصدار مجلتي "طلاب اليرموك" و"صحافة اليرموك" حيث يستطيع الطالب ان ينشر "ما نظن انه ابداعاتنا" بحسب غسان نوح، وسمحت كذلك بانتخاب اعضاء مجلس الطلاب، وتشكيل الاندية الطلابية و"الاشراف عليها من دون تدخل..." فإن جامعة العلوم التطبيقية تكتفي ببعض مجلات الحائط التي "لا تحظى باهتمام احد من الطلاب لأنها نادراً ما تتغير، واذا حدث فإن الموضوعات تكون غير جذابة ولا تلبي حاجة الطلاب" كما يعبر قصي صلاح. وتصدر العلاقات الثقافية والعامة في الجامعة الاردنية "نشرة اعلامية تتضمن اخباراً عن نشاطات الادارة والطلاب ذات الطابع العلمي والاحتفالي".