"خذني ازرعني في ارض لبنان"... نخال ريمون اده كان "يردد" هذا المقطع الفيروزي، مع وصول جثمانه الى بيروت ملفوفاً بالعلم اللبناني، وقد ابت قيادة حزب الكتلة الوطينة الا ان تستعيد ما فعله البطريرك انطون عريضة مع الرئىس الراحل اميل اده، فوضعت على نعش "العميد" العائد الى وطنه، بعد غياب 22 سنة شلح أرز. وصل الجثمان في طائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط، الرابعة والنصف بعد الظهر، من باريس، يرافقه العميد الجديد للحزب كارلوس اده ومسؤولون فيه. وكان في استقباله على ارض مطار بيروت ممثل رئيس المجلس النيابي النائب ايوب حميد وممثل رئيس الحكومة الوزير نجيب ميقاتي وممثل البطريرك الماروني المطران رولان ابو جودة، واركان "الكتلة" وجمع من الشخصيات وآلاف المواطنين الذين اتوا من مختلف المناطق، وخصوصاً من جبيل. وتقبل آل اده التعازي في صالون الشرف في المطار، ومن ابرز المعزين رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط على رأس وفد. ثم سار المشيعون بالنعش في جولة "وداعية" على بيروت، وصولاً الى منزل الراحل في محلة الصنائع حيث سجي الجثمان، وضاق المكان بالمعزين، رسميين وشعبيين. وسيبقى الجثمان مسجى في المنزل حتى ظهر غد الاحد. لينقل في موكب حاشد الى كاتدارئية مار جرجس المارونية وسط بيروت، حيث يقام مأتم رسمي وشعبي حاشد له، قبل ان يوارى في مدفن العائلة في رأس النبع، على ان تقبل التعازي قبل الدفن وبعده في منزل الراحل حتى الاربعاء المقبل. وشهدت منطقة جبيل امس اقفالاً حداداً على العميد، وافساحاً امام ابنائها في المجال للمشاركة في استقبال الجثمان في المطار. وقرعت اجراس الكنائس حزناً ورفعت لافتات تعدد مزاياه وتشير الى تفانيه في سبيل وطنه.