بيروت - "الحياة" - التظاهرة التي كان الاتحاد العمالي العام دعا اليها قبل العدوان الاسرائيلي الاخيرعلى لبنان، وحوّل غايتها على أثره وعقب زيارة لرئيس الجمهورية اميل لحود، من احتجاج على الوضع المعيشي الى استنكار لهذا العدوان، لم يتجاوز عدد المشاركين فيها المئات، ساروا بعد ظهر امس من محلة البربير الى مقر الأممالمتحدة إسكوا في ساحة رياض الصلح. ورفعت خلال التظاهرة الأعلام اللبنانية ورايات للحزب الشيوعي و"السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي" و"حركة الناصريين الديموقراطيين"، ولافتات خط على بعضها "عمال لبنان مع المقاومة" و"تبارك للبنان التحرير المظفر" و"رهان المجاهدين رهان المؤمن، اليوم عرمتى وغداً فلسطين" ولافتة كبيرة وقعتها "الجماعة الاسلامية" وكتب عليها بالعربية والعبرية "آتون لنقتلكم". واطرف ما كان في التظاهرة عارضة كبيرة حملها الممثل زياد مكوك استنكر فيها غياب المسارح الشعبية. وعلى مسافة نحو 200 متر من "اسكوا" حيث وقفت عناصر مكافحة الشغب والقوى الامنية، القيت كلمات ابرزها لرئيس الاتحاد العمالي الياس ابو رزق اشاد فيها بصمود الجنوب واهله والمقاومة، وندد بالاعتداءات الاسرائيلية قائلاً "لن نخاف بعد اليوم كل القنابل والغطرسة الفارغة والطائرات وغروراً تحصنه صواريخ دول كبيرة وطائرات واجهزة اميركية متطورة". واضاف "هذه الاجهزة والانحياز الاميركي لا تصنع سلاماً. السلام تصنعه العدالة واستعادة الحقوق وتطبيق قرارات الاممالمتحدة كاملة". واكد ان "من اجل الجنوب نؤجل الى حين تحركنا المطلبي. اننا مع كل الفقراء ولن ننسى مطلقاً كل الاوجاع المعيشية".