يضع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الحجر الاساس لمحطة الشعيبة اكبر محطة توليد للطاقة الكهربائية على ساحل البحر الاحمر، بطاقة انتاجية تصل الى اربعة الاف ميغاوات تُنفذ على ثلاث مراحل بكلفة تقدر بنحو 1.73 بليون دولار، وينفذها اتحاد شركات "آسيا براون بوفيري" السويسرية بالتعاون مع شركة سعودية وتمولها شركة الراجحي المصرفية للاستثمار بموجب عقد استصناع تمويل اسلامي ويتم السداد بالتقسيط على مدى عشر سنوات. ويعتزم السعوديون تحقيق معدلات لإنتاج الكهرباء تراوح بين 60 و 70 الف ميغاوات من الكهرباء بحلول سنة 2020 لمواجهة تنامي معدلات الطلب من جهة وتحقيق معدلات الربط الكهربائي مع الدول الخليجية. وكان وزير الصناعه السعودي هاشم يماني حدد عام 1997 حاجة قطاع الكهرباء الى ما يزيد على 117 بليون دولار لانتاج 70 الف ميغاوات. ويُعتقد ان الاستثمارات المتوقعه في الفترة المقبله لقطاعي الغاز والطاقة ستحل كثيراً من الاشكالات التمويلية التي تواجهها مشاريع الكهرباء حالياً. وتعد محطة الشعيبة البخارية الثانية من نوعها بعد رابغ البخارية على ساحل البحر الاحمر ويُنتظر ان تساهم في مواجهة تنامي معدلات الطلب على الكهرباء في المنطقة الغربية من السعودية، اضافة الى تفعيل قرارات مشاريع الارتكاز لعمليات الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتُعد المحطة واحدة من ابرز اربعة مشاريع رئيسة فيها . لا مشاكل تمويل ونفى وزير الصناعة والكهرباء هاشم يماني في تصريحات الى "الحياة" وجود مشاكل لتمويل المشروع بعدما تردد ان شركة "الراجحي المصرفية" طالبت بمزيد من الضمانات الحكومية قبل سداد القسط الثالث من قيمة المشروع. وكانت الشركة سددت قسطين قيمة كل منهما 800 مليون ريال 213.3 مليون دولار. وقال: "ان المشروع مُتفق عليه بين الطرفين ولا يواجه اي مشكلات في هذا الاتجاه". واكد ان المراحل الثلاث للمشروع ستكتمل نهاية سنة 2002 في حين تسعى "الشركة السعودية للكهرباء" الى توسيع قدراتها الانتاجية لمواجهة تنامي الطلب من خلال درس طرح المرحلتين التاليتين في المشروع وصولا الى الطاقة الانتاجية المقررة للمشروع بواقع أربعة آلاف ميغاوات.