وقّع وزير الصناعة والكهرباء السعودي هاشم بن عبدالله يماني ظهر امس، في مقر وزارة الصناعة والكهرباء، عقداً مع شركة "ايه. بي. بي." لانشاء المرحلة الأولى من محطة التوليد التي تعمل بالبخار التي ستقام في منطقة الشعيبة على بعد 110 كلم من مكةالمكرمة. وتبلغ قيمة العقد الى نحو 3.150 بليون ريال 840 مليون دولار ومدة التنفيذ ثلاث سنوات. وستتولى شركة "الراجحي للأستثمار" تمويل المشروع الذي سيؤمن الطاقة الكهربائية المطلوبة لمنطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة كما سيكون حلقة رئيسية ومهمة في منظومة القطاع الكهربائي للشركة السعودية الكهرباء. وقال يماني عقب توقيع العقد: "يتكون المشروع في المرحلة الأولى من ثلاث وحدات توليد قدرة كل منها 367.5 ميغاوات أي بمجموع قدره 1102 ميغاوات. وسيضيف المشرع في مرحلته الأولى نحو 25 في المئة من القدرة المركبة حالياً ل "كهرباء الغربية"، وستصل النسبة، بعد اكتمال المرحلة الثانية، الى نحو 50 في المئة. ويتألف مشروع الشعيبة من ثلاث مراحل: الاولى، التي تم توقيع عقدها، من خمس وحدات تُنفذ منها ثلاث فقط ثم يتم تنفيذ الوحدتين بعد ذلك، وفي المرحلة الثانية يتم تنفيذ ثلاث وحدات وكذلك في المرحلة الثالثة التي ستستكمل في السنوات المقبلة. واوضح الوزير انه سيتم بناء شبكة النقل ذات الضغط العالي التي تتكون من محطة تحويل وخط نقل جهد 380 "كي. في." لربطها مع مكةالمكرمةوجدة و انشاء رصيف لمناولة الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطة. واشار الى ان "كهرباء الغربية" تعمل الآن على انهاء العقود الخاصة بهذه الأجزاء التي تقدر تكاليفها بنحو 650 مليون ريال 173.3 مليون دولار. وهذه العقود خارج العقد الرئيسي. وشدد يماني على أن هذا المشروع الضخم "ضروري جداً لتوفير الطاقة الكهربائية المطلوبة لمنطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة كما أنه سيكون حلقة رئيسية ومهمة في منظومة القطاع الكهربائي للشركة السعودية الكهرباء التي سبق ان بنت عدداً من المحطات ومنها محطة غزلان - 1، وغزلان - 2 والمحطة التاسعة في الرياض، ومحطة رابغ، ومحطة القرية، والمحطة العاشرة التي ستنفذها كهرباء المنطقة الوسطى في سدير، ومحطة الشقيق في المنطقة الجنوبية من السعودية التي ستُنفذ مستقبلا"، مشيراً الى ان المشروع يعكس الاهتمام الذي توليه الوزارة لتطوير القطاع الكهربائي. وقال الوزير يماني: "أن قرار مجلس الوزراء السعودي، الذي صدر بهدف اعادة هيكلة قطاع الكهرباء وتنظيمه بشكل شامل سيساهم في زيادة هذا القطاع قوة وكفاءة". وسمح القرار بتكوين أكثر من شركة واحدة في مجال توليد الطاقة الكهربائية "بهدف فتح مجال جيد ومضمون الربح أمام القطاع الخاص للمشاركة الفعالة في مشاريع التنمية الاقتصادية الأساسية بالاضافة الى الربح المناسب". واضاف: "ان مشروع محطة التوليد في الشعيبة، وان كانت كهرباء الغربية ستنفذه عبر اسلوب تسليم المفتاح عن طريق عقد استصناع تموله شركة الراجحي المصرفية للإستثمار الا أنه يُعتبر مثالاً جيداً للمشاريع التي يمكن أن يقوم بها القطاع الخاص مستقبلاً عبر طريقة البناء والتملك والتشغيل ثم نقل الملكية الى الشركة السعودية للكهرباء". وقال مدير شركة "الراجحي المصرفية للاستثمار" عبدالله سليمان الراجحي "ان تمويل المشروع جاء بعد دراسات طويلة ويُعتبر الثالث الذي تملكه شركة الراجحي في مجال الكهرباء ويتم اعادة التمويل على مدة زمنية تصل الى 13 سنة مع فترة سماح لثلاث سنوات وستتسلم شركة كهرباء الغربية المشروع بعد اكتماله ثم تبدأ في سداد المبلغ الذي يُتوقع ان يصل بعد نهاية العقد الى 5.830 بليون ريال"، مشيرا الى ان العقد هو الاول ل "الراجحي" كعقد استصناع. ويُقدر حجم التمويلات السابقة لشركة الراجحي في قطاع الكهرباء بنحو 1100 مليون ريال.