استعد حوالي خمسة ملايين مصري ب "زادهم وزوادهم" للتوجه الى الحدائق والشواطئ، احتفالاً بعيد "شم النسيم"، المناسبة المتوارثة منذ اكثر من خمسة آلاف عام. وتراوح الطقوس المتبعة في مثل هذا اليوم بين أكل الفسيخ والرنجة والملوحة، وجميعها يندرج تحت بند الأسماك المملحة، ناهيك عن البصل الأخضر والاحمر والبيض المسلوق، ما يجعل الرائحة المنبعثة من تلك الحدائقة تتعارض كلياً مع "النسيم". وقفزت اسعار الفسيخ الى 35 جنيهاً للكيلو ، في حين بلغ سعر كيلو الملوحة 25 جنيهاً، وجاءت الرنجة في ذيل لائحة الاسعار وعلى رأس المبيعات، محققة بين 7 و15 جنيهاً للكيلو. واستعدت الحكومة للمناسبة بطرح 5،2 مليون بيضة ومئة طن من الاسماك و150 طناً من الرنجة المملحة، وذلك بأسعار مهاودة . وفي المقابل رفعت وزارة الصحة راية الطوارئ استعداداً لمواجهة حالات التسمم من جراء تناول تلك الأطمعة، وخصوصاً الفاسد منها. واطلقت التحذيرات عبر وسائل الاعلام من الاسراف في تناول الاسماك التي تحتوي نسبة عالية جداً من الاملاح يمكن ان تودي بحياة المرضى، خصوصاً كذلك تنظم في حدائق القاهرة والمدن الكبرى، حفلات غنائية وأخرى راقصة للشباب ... الزاهد في الفسيخ، اضافة الى الافلام والاغاني التقليدية للجيل الاكثر تحفظاً.