جدد رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دعوته لعقد قمة عربية. وأكد خلال اجتماع عقده، في ابو ظبي امس، مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية ان دولة الامارات "ستبقى دائماً بكل امكاناتها سنداً لأمتها العربية لخدمة قضاياها والاسهام في تضامنها وبذل كل جهد للمّ شملها ودعم المبادرات الهادفة الى عقد القمة العربية لتحقيق المصالحة الشاملة والتضامن العربي المنشود". وقال الشيخ زايد ان "ضعف العرب في تفرقهم وقوتهم كانت دائماً في تآزرهم". واضاف ان "الشعب العربي يتطلع الى اليوم الذي تُعقد فيه القمة العربية، ويلتقي القادة ويتحملون بمسؤولية جماعية واجبهم تجاه واقع الامة وحال شعوبها وكل ما فيه عزّتها ومنعتها على قلب رجل واحد"، مؤكداً ان عقد القمة العربية "بانتظام وبشكل دوري مرة او مرتين في العام امر حتمي في المرحلة الحالية لأن التحديات واضحة". ودعا في هذا الصدد الى "اعادة التضامن العربي والتفاهم بين الدول العربية على أسس جديدة وفعّالة حتى تستعيد الامة العربية دورها المهم على الصعيد العالمي". واعتبر الشيخ زايد ان "ليس هناك ما يحول دون تحقيق العمل العربي المشترك والمصلحة العربية العليا لأنه لا توجد بين العرب قطيعة كاملة" مؤكداً ان العرب "قادرون اليوم على سد حاجة بعضهم بعضاً". واضاف ان دولة الامارات "ليست في غنى عن اشقائها وتعتزّ باليوم الذي ترى فيه القادة العرب يلتقون للبحث في ضمان مصالح الامة العربية وصيانة حقوقها". وبحث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات والأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين في اجتماعين منفصلين في أبو ظبي، نتائج القمة التشاورية الخليجية الثانية التي عقدت أول من أمس السبت في مسقط. وتركزت أعمال القمة التشاورية على قضية جزر الامارات الثلاث التي تحتلها ايران، واستعرضت تقريراً مبدئياً من اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس التعاون لوضع آلية لمفاوضات ثنائية بين الاماراتوايران للتوصل الى حل سلمي لقضية الجزر أو احالة القضية على محكمة العدل الدولية. وأعربت القمة عن أملها بأن تتجاوب ايران مع "الهدف النبيل" الذي قامت عليه اللجنة الثلاثية، وطلبت من اللجنة الاستمرار في مهمتها. وقال مصدر اماراتي مسؤول ان اجتماع الشيخ زايد والأمير عبدالله جاء في اطار التشاور المستمر بين القيادتين في الامارات والسعودية "وحرصهما على تأكيد عمق العلاقة الحميمة بينهما وتنسيق نهج التعاون الاخوي وترسيخه بين البلدين". وحضر الاجتماع من جانب الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع وعدد من كبار الشيوخ والمسؤولين، وحضره من الجانب السعودي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين السعوديين. ومنح الشيخ زايد الأمير عبدالله وسام زايد الثاني من الدرجة الأولى. كما منح وسام زايد من الدرجة الثانية لكل من الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني، والأمير نواف بن عبدالعزيز، والأمير فواز بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي، والأمير الفريق الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الجهاز العسكري في الحرس الوطني. ويغادر ولي العهد السعودي أبو ظبي ظهر اليوم متوجهاً الى الدوحة التي يزورها في اطار جولته الحالية في المنطقة راجع ص 2. وكان الشيخ زايد اجتمع ليل السبت مع أمير دولة البحرين وبحث معه في نتائج قمة مسقط، وتبادل معه الرأي في القضايا والمستجدات.