قال رئيس "شركة الاتصالات السعودية" المهندس عبدالرحمن اليامي ان التعديلات التي ادخلت اخيراً على تعرفة رسوم الهاتف النقال والثابت تمثل خطوة اولى نحو اعادة هيكلة اسعار خدمات الاتصالات لتصبح متوازنة وفي مستوى الاسعار العالمية القياسية، مشيراً الى ان خطوات اخرى ستلي في الاتجاه نفسه. وقال في بيان للشركة تلقت "الحياة" نسخة منه ان العملاء المستفيدين من المكالمات الداخلية بين المدن والمكالمات الدولية يشكلون نسبة تزيد على 67 في المئة من مجموع عملاء الشركة ويستفيدون بالتالي من نسب التخفيض البالغة 20 في المئة على المكالمات الدولية و 11 في المئة على المكالمات الداخلية. وعن الزيادة التي طرأت على تعرفة المكالمات المحلية داخل المدينة الواحدة، اشار انها جاءت تصحيحاً لوضع سابق، اذ ان التعرفة القديمة كانت مدعومة بدرجة كبيرة وكانت ادنى بكثير من التعرفة العالمية، موضحاً انه على رغم رفع جزء من هذا الدعم لا تزال التعرفة اقل بكثير من تعرفة المكالمات المحلية في الكثير من بلدان العالم، خصوصاً ان هذا الدعم لم يرفع كلياً عن هذه المكالمات. وأكد ان اسعار المكالمات الداخلية لن تؤثر على تعرفة الاتصال بشبكة الانترنت وهو موضوع منفصل يحظى باهتمام الشركة وسيعالج في حينه. وكانت الشركة رفعت اسعار المكالمات المحلية بنسبة 100 في المئة فيما خفضت اسعار تأسيس الهاتف النقال الى 1500 ريال من 3500 ريال وسيبدأ العمل بالاسعار الجديدة اليوم. وقال رئيس الشركة: "انه على رغم الارتفاع الذي طرأ على اجور المكالمات المحلية داخل المدينة الواحدة، الا ان التعديلات التي اعلنت عنها الشركة انصبت في معظمها لصالح المشترك من خلال تخفيض اجور المكالمات الداخلية بين المدن والمكالمات الدولية مع معظم دول العالم اضافة الى تخفيض رسوم الهاتف الجوال"، مشيراً الى ان "هذا من شأنه ان يساهم في زيادة عدد المشتركين في الهاتف الجوال وجعل هذه الخدمة في متناول قطاع واسع من المواطنين والمقيمين وتحقيق الهدف الاساسي الذي تتطلع اليه الشركة هو اتاحة خدماتها للجميع" . واضاف: "اننا ندرك ان تعرفة رسوم بعض خدمات شركة الاتصالات السعودية هي اعلى نسبيا من مثيلاتها في السوق العالمية او بعض دول الجوار، ومرد ذلك بالطبع الى ان السعودية تتصف بوضع جغرافي وديمغرافي يختلف عن معظم بلدان العالم ما ينعكس على كلفة تقديم خدمات الاتصالات ويجعلها اعلى من غيرها، اذ لايمكن مقارنتها بشركات تعمل في نطاق جغرافي سهل". وقال انه يجري حاليا ًاعادة تقويم لخدمات اخرى مثل النداء الآلي وخدمات البيانات والخطوط المؤجرة وغيرها.