انتهى المخرج خالد بهجت من تصوير المسلسل التلفزيوني "درب ابن برقوق". وهو من بطولة ميرفت امين وصلاح السعدني وجلال الشرقاوي ورياض الخولي ومصطفى متولي وسميرة محسن، وعن قصة الروائي محمد جلال، أما السيناريو والحوار فلسميرة محسن. وتتوزع احداث العمل على 33 حلقة. ويقول المخرج بهجت ل"الحياة" عنه: "إننا نستقرئ فيه التاريخ المصري والحركة الوطنية بين العامين 1930 و1950، أي ما قبل قيام ثورة تموز يوليو، ونوضح من خلاله كيف ان الطبقة الارستقراطية ساعدت، في كثير من الأحيان، الحركة الوطنية، إما مادياً وإما معنوياً، وإما مباشرة. والعمل يعد ميلودراما اجتماعية وتتخلله مواقف جميلة كثيرة، لأن فكرته الرئيسية تقوم من خلال التلاحم بين الشارع والقصور، وأن النضال لم يكن حكراً على الفقراء دون غيرهم". ويضيف بهجت: "انتهينا من تصوير العمل في اربعة وثمانين يوماً، وتجاوزت كلفته الانتاجية خمسة ملايين جنيه، واقدم من خلاله اربعة وجوه جديدة اعتقد أن أصحابها سيأخذون طريقهم الى النجومية في شكل كبير وهم: داليا مصطفى ومحمد نجاتي وياسمين الجيلاني وشريف حلمي". أما المؤلفة سميرة محسن فتقول: "نستعرض من خلال العمل كل طبقات الشعب المصري في تلك المرحلة، إذ لدينا الأطباء وضباط الشرطة والصحافيون والباشوات والصحافيات المناضلات وطلبة الجامعة وابناء الأحياء الشعبية من شباب ورجال وشعراء ومطربين. وفي المقابل نستعرض النوعية الاخرى ذات الوطنية الناقصة، وقوامها بعض اصحاب المصالح مع المستعمر. ولدينا الصراع الاساسي حيث الحالات الانسانية والعاطفية، وهناك صراع حب وصراع إنساني وصراع أبوي وصراع امومة. والعمل لا يعتمد كله على السياسة، لأنها فيه جزء من كل. فالحدوتة الرئيسية هي مصر، ولدينا 12 بطلاً وبطلة، كل في مهنته: الصحافي الشريف الذي يؤدي دوره صلاح السعدني، والباشا العميل ويؤدي دوره جلال الشرقاوي، وشقيقه الوطني ويؤدي دوره مصطفى متولي، وابنه المنضم الى جمعية للدفاع عن مصر، والصحافية صاحبة الصحيفة التي تضيع عمرها واموالها في مقابل الكلمة الشريفة، ومن اجل مصر، من خلال قصة حب بينها وبين البطل". وعن الجديد الذي تقدمه في العمل، تقول محسن: "إن السياسة ليست الرقم واحد، في حين يأتي صراع الشخصيات الانسانية في المرتبة الاولى، ويظهر البوليس المصري الذي كان له دور قوي في تلك المرحلة، ويُلقى الضوء على بعض الشعراء الوطنيين، بخلاف سيد درويش. وإن كنا تعرضنا في أعمال عدة للبوليس السياسي، فلم نتعرض لأن يبيع احد منهم ابنته للباشا ليظل قريباً منه. ويركز العمل على دور الزوجة التي تضحي بنفسها ليفرجوا عن زوجها، وفي مقابل الافراج عنه تتزوج الباشا لكي لا يقضوا على زوجها. وهو دور يبرز ويلقي الضوء على الرومانسية المفتقدة الآن، وتؤديه الفنانة الكبيرة ميرفت أمين".