دعا المرشد آية الله علي خامنئي إلى "اليقظة تجاه مؤامرات الأعداء ضد إيران، ومنها المؤامرات التي تصنعها الأجهزة الجاسوسية والأمنية". جاء هذا الموقف فيما تتواصل التحضيرات لتشكيل محكمة سيمثل أمامها في 13 الشهر الجاري 13 يهودياً إيرانياً اتهموا بالتجسس لإسرائيل. وأكد مكتب الناطق باسم وزارة العدل لوكالة "فرانس برس" ان المسلمين الثمانية المتهمين في القضية ذاتها لن يحاكموا مع مجموعة اليهود ال13، في حين أشاد النائب اليهودي الوحيد في البرلمان الإيراني بتعاون الرئيس محمد خاتمي في معالجة ملف القضية. وأعرب النائب منوجهر الياسي عن أمله بتبرئة اليهود من تهمة التجسس لإسرائيل، مشيراً إلى أنهم لم يرتكبوا أخطاء تصل إلى حد الجاسوسية. وأوضح ان معظمهم كان يدرس الدين اليهودي، وبينهم أستاذ جامعي وموظف حكومي في مجال الالكترونيات. وتحدث عن "تعاون واسع" يبديه كبار المسؤولين في إيران لمعالجة هذا الملف، خصوصاً الرئيس محمد خاتمي ووزيري الاستخبارات والداخلية. وإذ حذر خامنئي أمام رجال دين من "مؤامرات المراكز التجسسية والأمنية" التابعة ل"أعداء إيران" من دون تحديدهم، حض على "الحضور الجماهيري الدائم لإفشال مؤامرات أعداء الدين واستقلال إيران". وزاد ان "الأعداء يعتبرون ان علماء الدين يشكلون خطراً كبيراً ضد أطماعهم، لذلك يسعون إلى اضعاف منزلة رجال الدين لدى الشعب". وفي كلمة ألقاها في محافظة كلستان شمال، أكد خاتمي "تلازم الدين والحرية في ظل نظام الجمهورية الإسلامية"، ورأى ان "الذين يضعون الدين في مواجهة الحرية أو يضعونها في مواجهة الدين، إنما يمارسون العنف ويدعون إليه". في غضون ذلك، تسلمت السلطة القضائية من وزارة الاستخبارات ملف محاولة اغتيال القيادي الاصلاحي سعيد حجاريان، والمتهمين بالتورط في الاعتداء. وحض "الحرس الثوري" على محاكمتهم علناً، فيما اتهمت اوساط التيار المحافظ التيار الليبرالي "القريب إلى الإدارة الأميركية" بالوقوف وراء المحاولة. راجع ص2.