بيروت - "الحياة"، القدسالمحتلة - "رويترز" - عمدت قوات الاحتلال الاسرائيلي، وغداة عملية المقاومة التي ادت الى مقتل خمسة عناصر من جيش لبنان الجنوبي الموالي لاسرائيل وجرح عشرة اخرين بينهم اسرائيليان، الى اقفال معبر عرمتى - الريحان الذي يؤدي الى منطقة مرجعيون داخل الشريط الحدودي المحتل. وذكرت مصادر امنية ان القوات المحتلة قطعت هذا المعبر الحيوي بالسواتر الترابية، واستحدثت ساتراً قطعت فيه الطريق المؤدية الى بلدة عرمتى، وأصبحت بحكم المعزولة والمطوقة. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري لحزب الله عن مهاجمة مواقع ل"الجنوبي" في بركة دجاج وشمع وطيرحرفا والقبع، فيما اعلنت حركة "أمل" عن مهاجمة موقع في بلاط ورشاف وحميد وبرعشيت في القطاع الغربي. وردت المدفعية الاسرائيلية و"الجنوبي" بقصف محيط وادي القيسية وجبال البطم ووادي سلوقي وزبقين وكفرا وياطر وصربين. وذكرت الاذاعة الناطقة باسم "الجنوبي" ان عناصر من "الجنوبي" تمكنوا خلال الليل من سحب جثتين من العناصر القتلى الذين سقطوا اول من امس في عرمتى. وكانت اسرائيل وعلى لسان الوزير في ديوان رئاسة الحكومة حاييم رامون اكدت بعد ساعات على عملية عرمتى انها "سترد بكل قوتها على هجمات المقاومين"، وقال للتلفزيون الاسرائيلي: "نتوقع ان يزيدوا هجماتهم، واذا فعلوا ذلك سنرغمهم على دفع الثمن اللازم كي نوضح لهم اننا سنترك لبنان". وقال وزير العلوم والرياضة الاسرائيلي ماتان فيلناي "ان "على الجيش الاسرائيلي ان يتوقع الاسوأ ويستعد لذلك. وأشار الى ان "هجمات المقاومة اول من امس وقعت في قطاع لا ينشر فيه الجيش الاسرائيلي اي قوات". من جهتها، رأت صحيفة "تشرين" السورية في الضربات التي وجهتها المقاومة اللبنانية اول من امس الى قوات الاحتلال "الجنوبي" دليلاً آخر على الاندحار الاسرائيلي امام ارادة التضحية والدفاع عن الارض والحقوق. وقالت: "ان حكومة باراك تعمل منذ تشكيلها على اكمال ما بدأته حكومة بنيامين نتاياهو لقتل عملية السلام".