} حمى وطيس الحرب الاعلامية بين النظام الكوبي ومعارضيه المقيمين في الولاياتالمتحدة بشأن مصير الطفل إليان غونزاليس، فيما شهد النزاع هدنة على الجبهة القانونية، تمهيداً لاستئناف المحكمة الاميركية اجراءاتها في هذا الشأن غداً الثلثاء. وقاد شقيق الزعيم الكوبي فيدل كاسترو تظاهرة ضخمة للمطالبة باعادة الطفل الى بلاده، قابلتها حملة اعلامية واسعة من جانب المنفيين الكوبيين الذين كسبوا تعاطف الرأي العام الاميركي مع طلبهم بقاء إليان في ميامي ولوحوا بعصيان مدني لمنع ترحيله. هافانا، ميامي - رويترز، أ ب - قاد راؤول كاسترو شقيق الزعيم الكوبي فيدل كاسترو تظاهرة ضمت عشرات الالاف من مواطنيه لمطالبة السلطات الاميركية باعادة الطفل اليان غونزاليس الذي نجا من تحطم سفينة كانت تقل مهاجرين غير شرعيين الى الولاياتالمتحدة. وجاءت التظاهرة التي نظمت في اقليم غرانما شرق كوبا غداة اعلان اقارب الطفل في ميامي، رفضهم تسليمه طوعاً الى السلطات الاميركية وتحديهم مسؤولي وكالة الهجرة والجنسية الاميركية القدوم الى المنزل الذي يقيم فيه الطفل ويطوقه محتجون مناهضون لكاسترو. ونشرت صحيفة "ميامي هيرالد" ان مسؤولي وزارة العدل الاميركية حضوا اقارب الطفل على الموافقة على تسليمه بحلول غد الثلثاء، في حال طرأ "تغير على الظروف بما في ذلك قدوم والد الطفل الى الولاياتالمتحدة". ومعلوم ان الطفل البالغ من العمر ستة اعوام مقيم في ميامي لدى اقارب والدته التي توفيت مع آخرين في غرق قارب لدى محاولتهم الوصول الى السواحل الاميركية. وتضغط السلطات الاميركية عليهم للتعهد باطاعة اي حكم لمحكمة الاستئناف في اطلنتا ولاية جورجيا عندما تقرر حق والده خوان ميغيل غونزاليس في حضانته واعادته الى كوبا. وتأتي ضغوط السلطات الاميركية قبل منحها تأشيرة دخول الى والد الطفل، من اجل نقل حضانة ابنه اليه في الاراضي الاميركية، ما يمكنه من اصطحابه الى كوبا. وتتفادى واشنطن بذلك تبعات ترحيله الى بلاده وما ينتج عن ذلك من مضاعفات. ومنذ عثر على الطفل عائما على انبوب اطار سيارة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، شن والده مدعوماً من هافانا، حملة لاستعادته من اقارب والدته في ميامي المدعومين من كوبيين في المنفى. وساندت السلطات الاميركية حق والد الطفل في حضانته ودعت الى اعادته الى الجزيرة. وحضت وزيرة العدل الاميركية جانيت رينو الرأي العام في الولاياتالمتحدة اول من امس، عدم المضي قدماً في تسييس قضية الطفل الكوبي، فيما صعدت الجالية الكوبية حملتها، مشيرة الى ان إليان "لن يعود الى حضن والده، بل الى حضن نظام هافانا الذي يسعى الى تسجيل نصر على حساب الطفل". ودعت منظمات مساندة للمعارضين الكوبيين الرأي العام الى الاستعداد لمواجهة احتمال ترحيل الطفل، ملوحة ب "عصيان مدني" وتحركات واضطرابات تستهدف المرافىء الجوية والبحرية في ميامي.