خسر الصحافي المغربي مصطفى العلوي معركة قضائىة ضد وزير الخارجية المغربي السيد محمد بنعيسى في قضية شراء مبنى السفارة المغربية في واشنطن عندما كان يتولاها بنعيسى. وقرر العلوي الذي يدير اسبوعية "الأسبوع الصحافي" استئناف الحكم الذي دانته بموجبه محكمة الدار البيضاء بثلاثة اشهر سجن نافذة وغرامة مالية مقدارها ألفا دولار، وتعويض يبلغ حوالى مئة ألف دولار. ورفضت المحكمة كل الدفوعات الشكلية التي أثارها الدفاع. وخلف قرار المحكمة القاضي بمنع العلوي من ممارسة مهنة الصحافة ثلاث سنوات جدلاً واسعاً أعاد الى الواجهة العلاقة المتوترة بين حكومة عبدالرحمن اليوسفي والصحافة، خصوصاً المستقلة منها. وقال العلوي انه قرر استئناف الحكم للافساح في المجال امام دفاعه لبلورة أشكال جديدة من الدفاع. وكانت المحكمة بدأت النظر قبل 3 اشهر بشكوى قدمها بنعيسى ضد العلوي بتهمة السب والقذف. وعبر العلوي عن استيائه من الحكم. وقال في اتصال مع "الحياة" انه يأسف ان يصدر الحكم في وقت "تديره فيه حكومة تقدمية شؤون البلاد". واعتبر ان قرار منعه من ممارسة الصحافة "بعد 35 عاماً من العمل في هذا المجال يكرس تبني الحكومة لسياسة تقليم الأظافر وكم أفواه الصحافيين ... ان مثل هذه الاحكام لم تصدر في المغرب منذ ايام الاستعمار الفرنسي". وانتقد التحركات التي عمدت اليها الحكومة اخيراً في مجال الاعلام، في اشارة الى منع اسبوعيتي "لوجورنال" و"الصحفية" من الصدور، والتغيرات في ادارة الشبكة التلفزيونية الحكومية بسبب بث مقابلة مع زعيم جبهة "بوليساريو" محمد عبدالعزيز. وقال مصدر رسمي "ان المطلوب هو تبني اسلوب جديد في التعامل بين الحكومة والصحافة على اساس الاحترام وعدم السقوط في المس بشخصيات أو قضايا حساسة من دون توفير الأدلة على ذلك". وقال وزير الاتصال الاعلام المغربي محمد العربي المساري "ان حرية التعبير في المغرب مكفولة" شرط "التزام الدستور واحترامه" مطالباً الصحافة "عدم الخروج عن الاجماع الوطني بالنسبة الى الوحدة الترابية للبلاد".