يزور ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الإمارات الثلثاء المقبل في إطار جولة تشمل قطر. وسيلتقي رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسيبحثان في التطورات الخليجية والعربية ومسائل التعاون بين بلديهما. وتأتي زيارة ولي العهد السعودي لأبوظبي بعد أقل من عشرة أيام على زيارة لجدة قام بها الشيخ خليفة بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بدعوة من الأمير عبدالله، وهو قابل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران. وتؤكد مصادر ديبلوماسية ان زيارة الشيخ خليفة لجدة شكلت نقلة مهمة في العلاقات بين الإمارات والسعودية، سيتم تعزيزها بزيارة الأمير عبدالله السريعة لأبوظبي. وهيأت زيارة ولي عهد أبوظبي للسعودية الأجواء لنجاح القمة الخليجية التشاورية التي ستعقد غداً في مسقط، بإعلان تأييد قوي ومباشر من الرياض لدولة الإمارات في قضية الجزر الثلاث. وسيرأس الأمير عبدالله وفد السعودية إلى قمة مسقط، وتتوقع مصادر ان يحمل معه من العاصمة العُمانية إلى أبوظبي موقفاً خليجياً تضامنياً مع الإمارات في شأن قضية الجزر، والعلاقات الخليجية - الإيرانية، في ضوء التقرير الذي ستقدمه اللجنة الثلاثية الخليجية للقمة التشاورية في شأن نتائج اتصالاتها مع إيران لوضع آلية لبدء مفاوضات مباشرة بين الإماراتوإيران من أجل تسوية القضية سلمياً أو احالتها على محكمة العدل الدولية. ولفت مراقبون إلى أن زيارة الأمير عبدالله لأبوظبي بعد انتهاء أعمال القمة التشاورية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وعلى المستوى الخليجي ككل، بالاستفادة من المناخ الايجابي الذي تهيأ لنجاح قمة مسقط، من خلال التحركات والاتصالات الخليجية التي سبقتها، وقوة الدفع التي ستوفرها نتائج القمة. وقالت مصادر إن زيارة الأمير عبدالله لأبوظبي ستكون لها بالتالي نتائج متقدمة على مستوى العلاقات بين الإمارات والسعودية، وعلى المستوى الخليجي، خصوصاً بالنسبة إلى مستقبل العلاقات الخليجية - الإيرانية والمسائل الأمنية والدفاعية في المنطقة.