قال مصدر في مجموعة "أونا" المغربية ل"الحياة" اول من امس ان فرعها "مناجم" دشن في نهاية الاسبوع الماضي منجماً للذهب في النيجر ضمن خطة توسيع نشاط المجموعة في القارة السمراء. وسيتولى كونسرتيوم مغربي - كندي يتكون من شركتي "سيمافو" و"ايتروسكان" تمويل المشروع بقيمة 33 مليون دولار، في حىن تتولى "أونا" عبر فرعها "مناجم" الجانب الصناعي والتقني. وقال المدير العام لشركة "مناجم" رشيد بن يخلف ل"الحياة" ان منجم "سميرة هيل" في النيجر يحتوي على 30 طناً من الذهب ويمكنه انتاج نحو ثلاثة اطنان من الذهب الخالص سنوياً، وهو موجّه للتسويق الدولي. ويقام المشروع بشراكة 50 في المئة بين "أونا" و"سيمافو" الكندية، واضاف بن يخلف ان المنجم قابل للاستغلال مدة عشر سنوات يمكن تمديدها في حال التوصل الى اكتشافات جديدة. وهو اول مشروع من نوعه تنجزه المجموعة في غرب افريقيا. وتقوم "أونا" حالياً بمشاريع منجمية اخرى في مجال المعادن الثمينة في كل من بوركينا فاسو ومالي وغينيا وغانا وساحل العاج بهدف تسويق عشرة اطنان من الذهب سنوياً. وقال مراد شريف رئيس المجموعة ان "أونا" تمتلك خبرة تقنية عالية في هذا المجال تمتد عقوداً وترغب في اشراكها مع الاطراف الدولية المهتمة. وكانت "أونا" في عهد رئيسها السابق فؤاد الفيلالي دشنت مفاوضات مع اطراف سعودية لانشاء مشاريع مشتركة خاصة في مجال المعادن الثمينة التي تزخر بها المملكة السعودية. وتساهم صادرات المعادن بنحو 30 في المئة من اجمالي مبيعات "أونا" التي بلغت العام الماضي 21.7 بليون درهم نحو بليوني دولار كما تتواجد "أونا" في افريقيا جنوب الصحراء في قطاع التوزيع والتجارة من خلال شركة "اوبتورغ" فرعها في باريس وهي تمثل مجموعة من الشركات الدولية مثل "مرسيدس" الالمانية و"كاتيربيلار" الاميركية، كما تملك مصانع لتعبئة الاسماك في مدغشقر موجهة للسوق الاوروبية.