القدس، عمان - أف ب - قلل مسؤولون اسرائيليون من اهمية التزام المهل المحددة للتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين، فيما اعتبر الوزير المكلف شؤون رئاسة مجلس الوزراء وملف القدس حاييم رامون، ان من المستحيل التوصل الى اتفاق في الوقت الراهن في شأن قضية القدس. وصرح رامون للاذاعة الاسرائيلية: "يستحيل التوصل الان الى اتفاق معقول على القدس"، مضيفا: "ان موقفنا واضح: الاحتفاظ بالقدس موحدة تحت السيادة الاسرائيلية. وموقفهم يتعارض مع ذلك: تقسيم السيادة على المدينة"، و"بسبب رفض الفلسطينيين التوصل الى حل وسط لن يكون هناك اتفاق". وقال انه في المقابل من الممكن التوصل الى اتفاق في الضفة الغربية، موضحاً: "على الطرفين التوصل الى تسويات مؤلمة وانما غير مستحيلة"، مؤيدا تقسيم المناطق الفلسطينية الى ثلاثة اقسام: "70 في المئة للفلسطينيين مع تواصل جغرافي، و20 في المئة على اساس الحاجات الامنية بين ايدي الاسرائيليين لفترة محددة، و10 في المئة خصوصا المستوطنات تبقى مع اسرائيل". الى ذلك، قلل رئىس الوفد الاسرائىلي المفاوض عوديد عيران من اهمية التزام المواعيد والمهل المحددة، موضحا: "لا اريد ان اعطي التاريخ أهمية.. اذا لم نتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين على اتفاق اطار في ايار مايو فمن الممكن ان نتوصل اليه في حزيران يونيو". وتابع: "من المرجح ان نتوصل الى اتفاق خلال الاشهر القليلة المقبلة ... عندما يبدأ جانبان مفاوضات يكون من الصعب على جانب واحد تحقيق رغباته واحلامه بنسبة 100 في المئة ... وعندما يحدث ذلك يكون اتفاق سيء ... يجب ان نتخذ قرارات مؤلمة". من جهة اخرى، أكد رئيس الوفد الفلسطيني الى مفاوضات المرحلة الانتقالية الدكتور صائب عريقات امس ان السلطة الفلسطينية طلبت مساعدة الاردن لاحراز تقدم في مسيرة السلام. وصرح عريقات في ختام محادثات اجراها مع وزير الخارجية الاردني عبدالإله الخطيب في عمان: "طلبنا من الاردن التدخل من اجل مساعدتنا في انجاز مرحلة اعادة الانتشار الاسرائيلي في الضفة وانهاء النشاطات الاستيطانية واطلاق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية". كما اعلن عن لقاء سيعقد "قريبا" بين الملك عبدالله والرئيس ياسر عرفات. واوضح انه سلم الخطيب رسالة من عرفات للعاهل الاردني تناولت خصوصا نتائج محادثات عرفات في واشنطن، مشددا على وجود "رؤية اردنية - فلسطينية حيال القضايا المصيرية المختلفة" المتعلقة بالمفاوضات النهائية. من جانبه، اكد الخطيب ان "عملية السلام تمر بمرحلة دقيقة تتطلب تضافر الجهود لدعم المفاوض الفلسطيني".