اختتمت الندوة السنوية الثالثة لرعاية اللغة العربية التي تقام بالتعاون بين قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة أسيوط وجمعية لسان العرب أعمالها. وكانت الندوة عقدت تحت عنوان "اعداد البحوث والدراسات العلمية"، وتناولت المحاور التالية: تخطيط الأبحاث اللغوية وإعدادها، وتعليم اللغة العربية في مصر ومنهج البحث العلمي، والبعد الحضاري في البحث العلمي، والكتابة اللغوية السليمة، وظاهرة التيسير اللغوي، وتجارب عملية في إعداد الأبحاث. وانتهى الملتقى الى التوصية بدعم نشاط الأبحاث والتطوير والدراسات على المستوى الجامعي، ومستوى ما بعد التخرج، وفي مجالات خدمة العلم والتنمية الاجتماعية والبشرية. كما طالب بضرورة تدريس اللغة العربية كمناهج بحث لطلاب البكالوريوس في الجامعات المصرية. والإفادة من التقنيات الحديثة في الكتابة والطباعة في دراسة اللغة العربية، وتداولها، شريطة عدم المساس بثوابت مقوماتها وقواعدها. وأكد الملتقى على ضرورة الاهتمام بلغة الأبحاث العلمية والإنسانية المكتوبة باللغة العربية، وملخصات الأبحاث العلمية المكتوبة باللغة الأجنبية عن طريق إعداد دورات تنشيطية لتنمية مهارة الكتابة السليمة، وهو ما يُتبع في الجامعات المتقدمة، والتي تعتبر إجادة الكتابة باللغة الأم شرطاً اساسياً في التسجيل للدراسات العليا بجميع أنواعها. وطالب الملتقين اختصاصيي اللغة العربية بدراسة إمكانات الحاسب الآلي لتوظيفها في البحث والكتابة والإخراج، مع الاهتمام بكتب التراث، وإعدادها إعداداً يصلح للبرمجة على أجهزة الحاسب الآلي. كما أشاد الملتقى بجهود تعريب العلوم، وأوصى بتركيز العملية التعليمية على الطلاب منذ سن مبكرة عن طريق التدريب وتنمية مهارات الاستماع والكلام، والقرءاة والكتابة، والتلخيص والعرض والتقديم، سواء من خلال مناهج رسمية أو من خلال الهوايات وجمعيات النشاط المدرسي التطوعي. وشدد على أهمية اصدار دليل للكتابة العلمية باللغة العربية المتوافقة حاسوبياً.