اضطرت السيدة هيلاري كلينتون الى التخلي عن رئاستها الفخرية لجمعية "موزايينك" العربية، استناداً الى جريدة "نيويورك ديلي نيوز"، بعدما تعرضت لحملة انتقادات من الجماعات اليهودية المؤيدة لإسرائيل بسبب رعايتها حفلة خيرية تقيمها هذه الجمعية ولم يدع إليها ديبلوماسيون اسرائيليون. وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها زوجة الرئيس الاميركي لحملة يهودية منذ ترشيحها لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك. فبعدما استغل خصمها الجمهوري عمدة نيويورك رودولف جولياني عناق هيلاري وسهى عرفات ليشنّ حملة انتقادات ضدها، عاد فاتهمها بالمساهمة في تأييد حفلة خيرية استبعدت دعوة ديبلوماسيين اسرائيليين. وتشير الانتقادات الجديدة لهيلاري إلى عزمها على رعاية الحفلة الخيرية التي تنظمها جمعية "موزاييك" المؤلفة من زوجات الديبلوماسيين العرب. ورفضت هذه الجمعية دعوة سفارة اسرائيل بينما وجّهت دعوات الى السفارات الاخرى، ما أثار حفيظة الاوساط اليهودية. ومعلوم ان كلاً من جولياني وكلينتون يحاول كسب أصوات اليهود في انتخابات الخريف المقبل. وكانت الناطقة باسم حملة جولياني الانتخابية كارولين نولين صرّحت الى صحيفة "FORWARD" اليهودية بأن رعاية هيلاري كلينتون حفلة تستبعد اسرائيل تناقض روح عملية السلام. ويعود ريع هذه الحفلة الى مؤسسة SAVE THE CHILDREN وتنظمها مؤسسة "موزاييك" في 3 ايار مايو المقبل. وجاء في عنوان الصحيفة: "هيلاري تترأس حفلة خيرية عربية تستبعد الدولة اليهودية". ويساهم في اعمال هذه الجمعية معظم زوجات السفراء العرب. وهي كانت بدأت نشاطها عام 1998. ونظّمت حتى الآن ثلاثة احتفالات. وهيلاري هي رئيسة شرف لهذه الجمعية منذ تأسيسها. ولم يسبق ان وجّهت الجمعية دعوات الى سفارة اسرائيل للمشاركة في أي من نشاطاتها. ولكن هيلاري تسعى هذه المرة للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ. كما ان استطلاعات الرأي العام بدأت تدلّ على تقدمها على جولياني. ويشارك عدد كبير من زوجات المسؤولين الاميركيين واعضاء مجلس الشيوخ والنواب في الحفلة. وبالإضافة الى زوجات السفراء العرب تشارك السيدة نازك زوجة رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في رعاية هذه الحفلة. وتقول مصادر "موزاييك" ان الجمعية جمعت حتى الآن مبلغ مليون دولار.