اعلنت "شركة المركز التجاري المحدودة" احدى شركات "شركة المملكة القابضة" امس في الرياض ان سلطان بروناي حسن بلقيه وجه المسؤولين في بلاده للشروع بالاستثمار في مشروع مركز المملكة، ناطحة السحاب المعروفة، في اعقاب اقرار النظام الجديد للاستثمار الأجنبي في السعودية. وقال مصدر في "شركة المملكة القابضة" ل"الحياة" ان هذه تعتبر اول استجابة اجنبية للقانون الجديد وستكون في قطاع الخدمات السعودي. ولم يكشف المصدر عن حجم استثمار السلطنة في المشروع واكتفى باعتباره "مبلغاً ضخماً". واضاف ان سلطان بروناي سيوجه مجموعة من استثمارات السلطنة الى السعودية "ستتم جميعها عبر شركة المملكة القابضة التي كان لها تعاون سابق مع السلطنة في استثمارات دولية مشتركة، واتسمت تعاملات الجانبين الطويلة بالثقة المتبادلة". من جهته قال رئيس مجلس ادارة "شركة المملكة القابضة" رجل الاعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال ان الطلب المتزايد للاستثمار في مشروع مركز المملكة سيمنح فرصة مشاركة جهات استثمارية استراتيجية، مشيراً الى ان "دخول سلطنة بروناي معنا في المشروع يضيف على الأهمية العالمية للمشروع". واضاف ان استثمار السلطنة يدعم منهج السعودية في تشجيع الاستثمار الأجنبي. وكان مجلس ادارة المشروع قرر دعوة عدد محدود من المستثمرين الاستراتيجيين للاستثمار في المركز الذي يبلغ اجمالي الاستثمارات فيه 1.7 بليون ريال 543.3 مليون دولار. ويتولى "البنك السعودي - الأميركي" عملية الاتصال مع هؤلاء المستثمرين لدعوتهم للمشاركة في الاستثمار في مركز المملكة. الى ذلك اكد رجل الاعمال السعودي يوسف ميمني انه اجرى اتصالات مع شركات عالمية ترغب في الاستثمار في السعودية بعد صدور النظام الجديد. ولم يرغب ميمني في تحديد الشركات لكونه لا يزال في مرحلة المحادثات والتفاوض، لكنه شدد على ان النظام الجديد للاستثمار الاجنبي يملك عدداً من المزايا الايجابية من ابرزها المرونة التي ستتيح تدفق الاستثمارات من جهة وستسمح للمستثمرين الاجانب بحرية الحركة في السعودية. وعلمت "الحياة" ان مشروعا ًتقنياً جديداً سيعود الى طاولة المفاوضات بين رجل اعمال سعودي في جدة وشركة عالمية متخصصة كانت قبلت فكرة الاستثمار المشترك، الا انها تحفظت في السابق على النظام السعودي للاستثمار الاجنبي "القديم"، وهي ستعاود التفاوض خلال الاسبوع المقبل بعد اطلاعها على النظام الجديد للاستثمار الاجنبي في البلاد.