قتل طالب وجرح سبعة آخرون، اصابات بعضهم خطرة بانفجار قنبلة يدوية أمس في كلية الهندسة في جامعة القديس يوسف اليسوعية في ضاحية بيروتالشرقية. وكان الطالب الضحية، ديفيد عجلتوني 19 سنة يقلب القنبلة بين يديه، فيما كشفت جهات أمنية عن تحقيقات تجرى منذ أيام في حادث اطلاق نار من مسدس كاتم للصوت قرب أحد المساجد حين كان السيد محمد حسين فضل الله يؤم المصلين الجمعة الماضي. راجع ص4 وقع حادث كلية الهندسة اليسوعية، صباحاً، حين كان عجلتوني يحيط به عدد من رفاقه في قاعة التدريس أثناء الاستراحة، يعبث بقنبلة يدوية ردد بعض زملائه انها كانت موجودة وملفوفة بورقة هدية، فيما نفى مرجع أمني بارز ل"الحياة" ذلك، مؤكداً ان التحقيقات الأولية أفادت ان الانفجار حصل "حين كان عجلتوني يقلّب القنبلة اليدوية بيديه وكان احضرها معه منذ الصباح". وذكر ان "كف يده اليسرى بترت ما يدل انه كان يحمل القنبلة بها حين انفجرت، وما لا يقبل الشك انه كان يلهو بها". وتوقف التدريس في الجامعة حيث أصيب الطلاب والأساتذة بالذهول لمقتل عجلتوني وإصابة السبعة، وباشرت القوى الأمنية والقضاء العسكري التحقيق في الحادث ثم احالته على القضاء المدني، نظراً الى ان المعلومات الأولية "لا تفيد بحصول عمل ارهابي". وقالت مصادر التحقيق القضائي ل"الحياة" بعد الاستماع الى شهود ان الطالب عجلتوني "كان يلهو بالقنبلة على مدى ساعتين والاعتقاد انها قديمة وكانت معه وان بعض رفاقه لم يعتبرها حقيقية". وعلى صعيد التحقيق في اطلاق نار من مسدس كاتم للصوت قرب مسجد كان السيد فضل الله يؤم المصلين فيه، أكد المرجع الأمني ل"الحياة" ان "التحقيق يقتضي التروي في انتظار اتضاح الملابسات". وعلمت "الحياة" ان الأجهزة الأمنية أوقفت شخصاً مشتبهاً فيه لوجود مسدس كاتم للصوت معه. وأفاد مكتب فضل الله انه "لا يمكن القول بوجود محاولة لاغتياله، أو عدمها، في انتظار التحقيقات". من جهة أخرى، أكدت مصادر القضاء العسكري ل"الحياة" ان قاضي التحقيق العسكري رياض طليع يحقق مع عشرة اشخاص أوقفوا قبل نحو 12 يوماً، وهم من الجنسيات المصرية والفلسطينية والسورية يشتبه في أنهم يشكلون "مجموعة إرهابية" كما جاء في اتهام وجهته اليهم مفوضية الحكومة لدى المحكمة المختصة. ويتزعم هؤلاء مصري.