بدأت وفود تمثل قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والسودان والأردن وفلسطين وسورية ندوة امس تنظمها أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع وزارة الداخلية القطرية تحت عنوان "البرامج التأهيلية والعلاجية في المؤسسات الاصلاحية والعقابية السجون". وكان العميد مقرن هجرس العتيق نائب المدير العام للادارة العامة للأمن العام في وزارة الداخلية القطرية افتتح الندوة قائلاً انها "تناقش موضوعاً أمنياً اجتماعياً له خصوصيته الاجتماعية وأهميته الأمنية ونعني به البرامج التأهيلية والعلاجية في المؤسسات الاصلاحيات والعقابية" السجون. واضاف: ان أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية فعلت حسناً حينما قدمت الاصلاح على العقوبة في عنوان الندوة تأكيداً للفلسفة العقابية الحديثة والنظرة الاجتماعية الشمولية لموضوع النزلاء والمؤسسات والرعاية اللاحقة"، لافتاً الى ان قطر قطعت شوطاً في مجال تطوير المؤسسات العقابية والاصلاحية بالصورة التي تترجم الفلسفة العقابية الحديثة بمفهومها الشامل، بما يمكن النزلاء من الاستفادة القصوى من برامج الاعداد والاصلاح والرعاية والتأهيل وتحقق لهم المزيد من الأمن الاقتصادي والاجتماعي وتربطهم بالمجتمع وفق خطط عملية مدروسة بالإضافة الى تنظيم المؤسسة العقابية والاصلاحية وإصدار قانون جديد يحقق الاهداف المنشودة. وسيناقش مديرو المؤسسات الاصلاحية اصلاحيات الاحداث ودور رعاية الاحداث ومديرو السجون وخبراء الخدمة الاجتماعية وخبراء التنمية الاجتماعية واختصاصيون نفسانيون للاحداث الجانحين وخبراء واختصاصيون نفسانيون للنزلاء على مدى ثلاثة ايام "فلسفة وأهداف البرامج التأهيلية الاصلاحية والعقابية وغايات وأهداف هذه المؤسسات ومعوقات تحقيق أهدافها والحماية القانونية للنزلاء ونماذج عربية من البرامج التأهيلية العلاجية لنزلاء المؤسسات الاصلاحية اضافة الى ايجابياتها وسلبياتها ونماذج حديثة في ميدان التأهيل والعلاج وعوائق التطبيق الميداني للبرامج". وقال الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس اكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، ان الندوة تأتي ضمن برنامج الاكاديمية لعام 2000 وبتوجيه من وزراء الداخلية العرب ومتابعة من الأمير نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس مجلس ادارة الاكاديمية. وقال ان المؤسسات الاصلاحية العقابية السجون تحتاج لدراسة متأنية للبيئة الاجتماعية والدينية والصحية وإعادة تأهيل النزلاء لاكسابهم مهارات تؤهلهم للخروج من السجون والتعامل مع المجتمع. وأفاد ان الندوة ستصدر توصيات ستستعين بها وزارات الداخلية في الدول العربية. وقال الغامدي رداً على سؤال ل"الحياة" ان الاكاديمية تقدم الجانب العلمي وتترك لوزارات الداخلية تطبيق ما تراه وما يتفق وامكاناتها ومستوى الجريمة. وكشف الغامدي ان الاكاديمية ستنظم في الرياض خلال الأشهر الستة المقبلة مؤتمر "الأمن والعمل التطوعي"، وقال انه سيكون الأول من نوعه وستشارك فيه مؤسسات وجمعيات تعمل في مجال العمل الطوعي، وتهدف الندوة المقبلة لمناقشة كيفية الاستفادة من المؤسسات الطوعية في خدمة الأمن بمفهومه الشامل. وكانت اكاديمية نايف للعلوم الأمنية انشئت لإثراء البحث في مجال الدراسات والابحاث العلمية الميدانية الخاصة بالوقاية من الجريمة وترسيخ مبدأ التكامل الأمني العربي. وهي منظمة اقليمية عربية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بصفة ديبلوماسية ولها نظامها الاساسي الخاص.