عواصم - أ ف ب - ستكون مباراة القمة في المرحلة الثامنة والعشرين من بطولة ايطاليا لكرة القدم اليوم بين يوفنتوس ولاتسيو مسألة حياة او موت خصوصاً بالنسبة الى الثاني. ويتصدر يوفنتوس بفارق 6 نقاط عن لاتسيو وفوزه في المباراة سيضمن له بنسبة كبيرة احراز اللقب السادس والعشرين قبل انتهاء البطولة بست مراحل. اما فوز لاتسيو فسيشعل المنافسة من جديد خصوصاً أن يوفنتوس مدعو بعد ذلك الى خوض مباراتين صعبتين ضد انتر ميلان وروما خارج ارضه. وتصب الترشيحات في مصلحة يوفنتوس لأنه لم يمن بأي هزيمة على ارضه هذا الموسم وفاز في 12 من مبارياته ال14 الاخيرة مقابل تعادلين، علماً بأنه خسر مباراتين فقط خارج ملعبه امام ليتشي صفر -2 في مطلع الدوري، وأمام ميلان بالنتيجة ذاتها الاسبوع الماضي. ويقول مدرب يوفنتوس كارلو انشيلوتي: "افضلية الملعب مهمة جداً خصوصاً عندما يكون الفريقان متقاربين في الترتيب، وبإمكان الجمهور ان يلعب دورا كبيراً". ويضيف: "علينا ان نأخذ المبادرة في المباراة منذ بدايتها بغض النظر عن الخطة التي سينتهجها لاتسيو". ويأمل انشيلوتي خصوصاً بأن ينجح ثنائي خط الهجوم فيليبو اينزاغي واليساندرو دل بييرو علماً بأنهما قدما عرضا باهتاً في صفوف المنتخب في مباراته ضد اسبانيا الاربعاء الماضي واستبدلا في الشوط الثاني. واذا كان اينزاغي سجل 15 هدفاً في الدوري هذا الموسم، فان دل بييرو سجل سبعة اهداف لكن جميعها من نقطة الجزاء. ومن المتوقع ان يعود صانع العاب يوفنتوس الفرنسي زين الدين زيدان بعد غيابه عن مباراة منتخب بلاده ضد اسكتلندا قبل ثلاثة ايام لأوجاع في ركبته. اما مدرب لاتسيو السويدي زفن غوران اريكسون فيقول: "معنويات فريقي عالية جداً، واعتقد بأن فوزنا على تشلسي خارج ارضنا وبلوغ ربع نهائي دوري ابطال اوروبا ثم فوزنا على روما في مباراة الدربي كان نقطة التحول". واعترف اريكسون: "لا شك بأن الفوز على يوفنتوس في عقر داره امر صعب لكننا سنبذل اقصى جهودنا لتحقيق ذلك". ويلعب فيورنتينا مع بولونيا، وباري مع كالياري، وانتر ميلان مع ريجينا، وبيروجيا مع تورينو، وروما مع اودينيزي، وفينيتسيا مع ليتشي، وفيرونا مع بياتشينزا، وبارما مع ميلان. اسبانيا يواجه ديبورتيفو كورونا المتصدر مهمة سهلة نسبياً عندما يحل ضيفاً على اشبيلية صاحب المركز الاخير ضمن المرحلة الحادية والثلاثين، في حين يواجه برشلونة الثاني اختباراً لا يخلو من صعوبة على ارضه عندما يواجه فالنسيا الذي يمثل عقدة بالنسبة اليه. واذا كان ديبورتيفو في حاجة الى ثلاث نقاط ليبقى حلمه قائماً باحراز اللقب، فان اشبيلية في حاجة ماسة اليها ايضاً لان خسارته ستعني من دون شك هبوطه الى الدرجة الثانية. وبالنسبة الى لقاء برشلونة وفالنسيا اللذين بلغا ربع نهائي دوري ابطال اوروبا فإن الاخير فاز على الاول في مباراتيه الاخيرتين على ملعب نوكامب الشهير. ويغيب عن فالنسيا قائده ومهندس خط الوسط غايزكا مندييتا المصاب في ساقه، والروماني ادريان ايلي الذي سيغيب حتى نهاية الموسم، في حين يقوده الارجنتيني السريع كلاوديو لوبيز الذي يهوى هز شباك الفريق الكاتالوني. وخلافاً لفالنسيا الذي اخلد جميع لاعبيه باستثناء لوبيز الى راحة خلال منتصف الاسبوع، فإن جميع لاعبي برشلونة خاضوا مباراة دولية، بعضهم مع المنتخب الاسباني غوارديولا وأبيلاردو وبعض آخر مع منتخب هولندا كلويفرت وكوكو وبوغاردي وفرانك دي بوير. ويلعب ريال سوسييداد مع ريال مدريد، ورايو فاليكانو مع نومانسيا، وسلتا فيغو مع بلد الوليد، ومايوركا مع اسبانيول، وراسينغ سانتاندر مع الافيس، واوفييدو مع ملقة، وسرقسطة مع بيتيس، واتلتيك بلباو مع اتلتيكو مدريد. انكلترا قد يقترب مانشستر يونايتد اكثر واكثر من لقبه السادس في المواسم الثمانية الماضية لانه يخوض مباراة سهلة نسبياً على ارضه ضد وست هام اللندني، في حين يواجه ليدز امتحاناً صعبا يتمثل بلقاء تشلسي ضمن المرحلة الحادية والثلاثين. ويملك مانشستر 67 نقطة مقابل 60 لليدز. ويخوض مانشستر يونايتد المباراة بصفوف كاملة، وربما ارتأى السير اليكس فيرغوسون اراحة بعض لاعبيه لادخار جهوده للمباراة المرتقبة ضد ريال مدريد الاسباني في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا المقررة الثلاثاء المقبل. ويذكر ان وست هام خسر مبارياته التسع الاخيرة على التوالي على ملعب اولدترافورد. وبالنسبة الى مباراة ليدز وتشلسي، يأمل مهاجم الاول الاسترالي هاري كيويل بأن يسجل للمرة السابعة على التوالي على ملعب ايلاند رود ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم جون ماكول وبيتر لوريمر. ويلعب ايضاً كوفنتري سيتي مع ليفربول، وايفرتون مع واتفورد، ونيوكاسل مع برادفورد سيتي، وشيفيلد ونزداي مع استون فيلا، وساوثمبتون مع سندرلاند، وويمبلدون مع ارسنال، ودربي كاونتي مع ليستر سيتي، وتوتنهام مع ميدلزبره. وفي كأس انكلترا، سيكون استون فيلا من الدرجة الممتازة مرشحاً لتخطي بولتون من الدرجة الاولى عندما يلتقيان غداً على ملعب ويمبلي في الدور نصف النهائي. وإذا قدر لاستون فيلا بلوغ النهائي فسينال هذا الشرف للمرة الاولى منذ 43 عاماً في هذه المسابقة بالتحديد علماً بانه احرز كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة عام 1994. وحذر مدرب استون فيلا جون غريغوري فريقه من مغبة الاستهتار بمنافسه، وقال: "منذ ان بلغ ببولتون الدور نصف النهائي حقق سلسلة من الانتصارات وبالتالي فإن معنويات لاعبيه عالية ولا شيء لديهم ليخسروا لذا فانهم سيلعبون من دون ضغوطات". وأضاف: "علينا ان نبرهن اننا المرشحون لبلوغ المباراة النهائية على ارض الملعب وليس فقط في مكاتب المراهنات". يذكر ان المباراة الثانية في نصف النهائي التي تجمع بين تشلسي ونيوكاسل ستقام في 9 نيسان ابريل الجاري.