رحّبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو - سوكريه بقرار اسرائيل الانسحاب من جنوبلبنان في تموزيوليو المقبل ، وفقاً للقرار الدولي الرقم 425. لكنها قالت ان فرنسا ترى ان من الافضل ان يتم الانسحاب في اطار اتفاق سلام شامل "لأنه في رأينا الحل الافضل لجميع الاطراف. وقالت ان اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية بين الوزير هوبير فيدرين ووفد من السفراء العرب المعتمدين في باريس، تناول مسيرة السلام والوضع في الشرق الاوسط بعد زيارة رئيس الحكومة ليونيل جوسبان اسرائيل ومناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. وأضافت ان فيدرين ذكّر ضيوفه "باستمرار سياسة فرنسا، خصوصاً حيال لبنان، واستعدادها للمساهمة في كل ما من شأنه تحقيق السلام". وأشارت الى أنه قوّم والسفراء اعمال لجنة المراقبة المنبثقة من "تفاهم نيسان"أبريل التي ترغب فرنسا في أن تستأنف اجتماعاتها في اقرب وقت. وضم الوفد سفراء: مصر علي ماهر السيّد عميد السلك الديبلوماسي العربي وسورية الدكتور الياس نجمة ولبنان ريمون بعقليني وتونس منجي بوسنينة وممثل الجامعة العربية الدكتور ناصيف حتّي. واكد السيد خلال اللقاء حرص "حكومات السفراء العرب على العلاقات المتميزة مع فرنسا وعلى استمرار دور فرنسي ايجابي في عملية السلام". وأضاف "نحن حرصاء على ألا نبدو كأننا نتدخّل في الشؤون الداخلية لفرنسا، وهذا لا يحول دون عرض المواقف العربية من الاحتلال الاسرائيلي لجنوبلبنان"، مشدّداً على أنه "احتلال لا وجود"، وأنه "يدوم منذ 22 سنة مع ما يعنيه من عنف وهدم منازل واعتقال مدنيين أو قتلهم"، مشدداً على حق الشعب المحتلة أرضه في مقاومة الاحتلال. وتناول مسألة ضرب المدنيين بالقول إن فيدرين طلب من السلطات الروسية الامتناع عن التعرض للمدنيين في الشيشان "فلمَ لا ينطبق هذا الأمر على المدنيين اللبنانيين؟". واشار الى ان سورية بذلت جهداً كبيراً لكي تبدأ المفاوضات بينها وبين اسرائيل، واستمرت في التفاوض بضمانات اميركية، وان توقف المفاوضات مرده الى تراجع اسرائيل عن التعهدات السابقة. وشدد نجمة على "حق المقاومة اللبنانية في ممارسة نشاطها" وعلى ان "سورية ليست مسؤولة عن توقف المفاوضات بل العكس لان هناك مراوغة اسرائيلية في شأن الاستئناف من النقطة التي كانت توقفت عنده". الى ذلك، افاد بيان للحزب الاشتراكي الفرنسي ان مسؤول الحزب للعلاقات الدولية هنري ناليه التقى وفداً من ممثلي قطاعات الرأي العام اللبناني عارض بعض مواقف جوسبان. فكرر ناليه موقف الحزب المؤيد لتطبيق القرارات الدولية والقائم على دعم السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية، وتحقيق السيادة اللبنانية الكاملة، وتحقيق سلام عادل وشامل بين اسرائيل وجيرانها العرب. ورحب بقرار اسرائيل الانسحاب من جنوبلبنان، موضحاً ان الحزب سيبقى متنبهاً الى شروط هذا الانسحاب خصوصاً في ما يتعلق بالمدنيين. وعلم ان اعضاء في الحزب من مؤيدي القضايا العربية كانوا ينوون اصدار بيان عنيف ضد موقف جوسبان، حتى لو ادى الامر الى فصلهم منه، ولكن ارتؤي ان يبقوا فيه لمعالجة الموضوع داخله.